من أسرارها
– أنها الحياة-
وحين يقطعون حبل السرة، تنفخ في الفم الصوت
فيلفظ الانسان الدم والماء
تدفعه برفق الى الدنيا.. ولحزنها الشديد تمنحه حديقة صغيرة
كائناتها تعيش مرة واحدة
ورودها تتفتح مرة واحدة.
*
لايعرف الانسان أن زهور الحياة أحادية الوجود
يشب ويغرم بها ويبدأ بقطفها بجنون
هكذا تتلف خطواته في جدار الزمن.
وحدهم الشعراء ينظرون اليها ويشكون قسوة جمالها
ويبكون
حتى أنهم لا يحتملون فيقتلون أنفسهم على أبواب العطر
*
أما انت أيها الموت الكتوم
نبحث عن أعمالك فلا ندرك منها سوى البدء
هل تكتب قصيدة لكل روح تأخذها؟
أم تزرع الصرخات في غاباتك الموحشة
كم ديوان شعر لديك
وأي مساحة لطفولتك
من هم قراؤك الواهمون
هل تدرك جمال ما تتلفه في صفرك الصغير
أين قصائدك ؟
أتحملها معك أنى ذهبت؟
أم هي بيننا ونحن لا نجيد الإمعان؟
أين تتركها؟
في الليل؟
في المقابر… أم الخوف؟
في ظلمة الكهوف ؟
أم في جبل النسيان؟
منقوول