حقائق عن الزاحف المجنح :
بتيروداكتيلوس هي عائلة من الديناصورات لديها أصابع بينها أغشية جلدية، وتم اكتشاف أول عينة من هذه الديناصورات في عام 1784، والعينة المتحجرة تم إكتشافها في محجر سولنهوفن في ألمانيا، قبل عقود من أن يكون لدى علماء الطبيعة أي تصور لنظرية التطور (التي لم يصاغها علميا تشارلز داروين حتى حوالي 70 عاما) وفي الواقع، لم يكن هناك أي فهم لإحتمال إنقراض الحيوانات، ومن الجيد، في الماضي، تم تسمية الزاحف المجنح من قبل أحد الأكاديميين الأوائل الذين عالجوا هذه القضايا وهو الفرنسي جورج كوفيير.
نظرا لأن الزاحف المجنح تم إكتشافه في وقت مبكر من تاريخ علم الحفريات القديمة، فقد عانى الزاحف المجنح من نفس مصير الديناصورات الأخرى التي سبقت عصره في القرن التاسع عشر مثل ميجالوصورص، و الإيجواندون وأي حفرية تشبه عن بعد هذا النوع من العينات من فصيلة الزاحف المجنح المستقل، أو جنسا انتهى به الأمر لاحقا إلى أن يكون مرادف الزاحف المجنح، ولذلك في مرحلة ما لم يكن هناك ما لا يقل عن عشرين نوعا مسما، قام علماء الحفريات منذ ذلك الحين بحل معظم الارتباك، ونوعان من الزاحف المجنح الباقيان هما الأنتيكيوس والكوتشي، يتعديان إلى حد كبير الشبهات، ومنذ ذلك الحين تم تعيين أنواع أخرى لأنواع ذات صلة مثل جيرمانوداكتيلوس، وإيروداكتيلوس، ستينوكازما.
الآن بعد أن قمنا بتصنيف كل ذلك، بالضبط ما هو نوع المخلوق من الزاحف المجنح ؟ تميز هذا التيروصور الجوراسي المتأخر بحجمه الصغير نسبيا (طول جناحيه يصل إلى حوالي ثلاثة أقدام فقط، ويزن عشرة أرطال كحد أقصى)، ويتميز أيضا بمنقاره الطويل الضيق، وذيله القصير، وخطة الجسم الكلاسيكية لدى الزاحف المجنح ديناصور بتيروداكتيلوس، (خلال عصر الدهر الوسيط في وقت لاحق، ستنمو بعض التيروصورات الزاحفة المجنحية إلى أحجام هائلة حقا) يصور البتروداكتيلوس في كثير من الأحيان على أنه يطير منخفضا على سواحل أوروبا الغربية وشمال إفريقيا (يشبه إلى حد كبير طيور النورس الحديثة ) ويطارد الأسماك الصغيرة في الماء، على الرغم من أنها قد تكون قد عاشت أيضا على الحشرات (أو حتى الديناصورات الصغيرة).
في ملاحظة ذات صلة، نظرا لأن بتيروداكتيلوس كان في نظر الجمهور لأكثر من قرنين من الزمان من الزاحف المجنح وهو مرادفا تماما للزاحف الطائرة، وغالبا ما يستخدم للإشارة إلى الإختلاف التام تماما إلى التيروصور بتيرانودون، وأيضا، بالنسبة للسجل، كانت بتيروداكتيلوس مرتبطة فقط عن بعد بأول طيور ما قبل التاريخ، والتي انحدرت بدلا من الديناصورات الصغيرة ذات الريش في عصر الدهر الوسيط الأخير، (بشكل مربك تم استرداد عينة من بتيروداكتيلوس، من نفس رواسب محجر سولهوفن مثل الأركيوبتركس المعاصرة، ومن المهم أن نضع في إعتبارنا أن الأول كان البتيروصورص، في حين أن الأخير كان من ديناصورات الثيروبود، وبالتالي احتل فرعا مختلفا تماما من الشجرة التطورية).