تسليم سم الثعابين ونظام الحقن :
معظم الثعابين السامة تحقن السم في فرائسها بالأنياب، والأنياب فعالة للغاية في إيصال السم لأنها تخترق الأنسجة وتسمح للسم بالتدفق إلى الجرح، وبعض الثعابين هي أيضا قادرة على البصق أو إخراج السم كآلية دفاع، وتحتوي أنظمة حقن السم على أربعة مكونات رئيسية، وهي غدد السم والعضلات والقنوات والأنياب.
* غدد السم: توجد هذه الغدد المتخصصة في رأس الثعابين وتعمل كمواقع إنتاج وتخزين للسم.
* العضلات: تساعد عضلات رأس الثعابين بالقرب من غدد السم في الضغط على السم من الغدد.
* القنوات: القنوات توفر طريقا لنقل السم من الغدد إلى أنياب الثعابين.
* الأنياب: هذه الهياكل هي أسنان معدلة ذات قنوات تسمح بحقن السم.
الثعابين من عائلة الحيات لديها نظام الحقن الذي تم تطويره للغاية، ويتم إنتاج السم بشكل مستمر وتخزينه في غدد السم، وقبل أن تلدغ الثعابين فرائسها، فإنها تنصب الأنياب الأمامية، وبعد اللدغة، تجبر العضلات المحيطة بالغدد بضخ السم من خلال القنوات وفي قنوات الأنياب المغلقة، ويتم تنظيم كمية السم التي يتم حقنها بواسطة الثعابين ويعتمد على حجم الفريسة، وعادة ما يطلق الأفاعي فرائسها بعد حقن السم، وتنتظر الثعبين أن تسري هذه السموم في الفريسة وتشلها قبل أن تتناولها.
ثعابين عائلة العرابيد (مثل الكوبرا، والمامبا) لها نفس السموم ونظام الحقن، على عكس الأفاعي، لا تحتوي العرابيد على الأنياب الأمامية المتحركة، وأفاعي الموت هي إستثناء لهذا، ومعظم العرابيد لها أنياب قصيرة صغيرة، تظل ثابتة، وبعد لدغ فرائسها تحافظ اللدغة عادة على قبضها ومضغها لضمان الاختراق الأمثل للسم.
الثعابين السامة لعائلة الأحناش لها قناة واحدة مفتوحة على كل ناب والتي تعد بمثابة ممر للسم، وعادة ما تكون لدى الأحناش السامة أنياب خلفية ثابتة وتمضغ فرائسها أثناء حقن السم، وسم الأحناش يميل إلى أن يكون له آثار أقل ضررا على البشر من سم العرابيد أو الأفاعي، ومع ذلك، فقد أسفر سم الثعابين الشجرية والأغصان عن وفيات بشرية.