كيف تقفز العناكب القافزة ؟
يمكن أن تقفز العناكب القافزة أضعاف طول جسمها حتى تصل إلى خمسين ضعفا، وتنقض على الفريسة من مسافة بعيدة، ومعظم العناكب القافزة صغيرة إلى حد ما، لذلك فإن مشاهدة واحد من العناكب القافزة يدفع نفسه في الهواء يمكن أن يكون مشهدا بعيد المنال، ولكن كيف تقفز العناكب القافزة؟
كيف تقفز العناكب القافزة ؟
ربما تتوقع أن يكون لدى العناكب القافزة أرجل قوية العضلات مثل الجندب، ولكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق، فتحتوي كل ساق من العناكب القافزة على سبعة أقسام، المحور، والمدور، وعظم الفخذ، والرضفة، والساق، والمشط ، والجذع، تماما كما نفعل، وتمتلك العناكب القافزة عضلات مثنية وباسطة، وتتحكم في حركتها عند المفاصل بين شريحتين في الساق.
ومع ذلك، لا تمتلك العناكب القافزة العضلات الباسطة في اثنين من مفاصل الأرجل الستة، ويفتقد كل من مفصل الفخذ الرضفي ومفصل الساق الكبير العضلات الباسطة، مما يعني أن العنكبوت لا يمكنه تمديد تلك الأجزاء من ساقيه بإستخدام العضلات، ويتطلب القفز امتدادا كاملا للأرجل، لذلك يجب أن يكون هناك شيء آخر في العمل عندما تقفز العناكب القافزة في الهواء.
عندما تريد العناكب القافزة القفز، فإنها تستخدم تغييرا مفاجئا في ضغط الدم لدفع نفسها إلى الأعلى، ومن خلال تقلص العضلات التي تربط الصفائح العلوية والسفلية من منطقة الرأسصدرية، تستطيع العناكب القافزة القفز أن تقلل بشكل فعال حجم الدم في هذه المنطقة من الجسم، وهذا يسبب زيادة فورية في تدفق الدم إلى الساقين، الأمر الذي يجبرهم على التمدد بسرعة، وتفاجيء جميع الأرجل الثمانية إلى التمديد الكامل مما يدفع العناكب القافزة إلى القفز في الهواء.
العناكب القافزة ليست متهورة تماما، بالمناسبة، قبل ضخ تلك الأرجل والطيران، فإن العناكب القافزة تؤمن حبلا حريريا إلى الطبقة السفلية تحتها مرتبط بها، وعندما تنتقل العناكب القافزة وتقفز في الهواء، يتدحرج خط السحب خلفها، ويعمل كشبكة أمان من نوع ما، وإذا وجدت العناكب القافزة أنها قد فاتتها فريستها أو هبطت في مكان محفوف بالمخاطر، فيمكنه تسلق خط الأمان والهروب بسرعة.