توخيل يقلّل من شأن حدّة المشاحنة مع مبابي
قلّل الألماني توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي الاثنين، من شأن حدّة المشاحنة التي حصلت مع نجم الفريق كيليان مبابي بعد إخراجه من المباراة التي فاز فيها السبت بخماسيّة نظيفة على ضيفه مونبيلييه ضمن المرحلة 22 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وطغت ردة الفعل الغاضبة لمبابي لدى استبداله في الدقيقة 68 بالأرجنتيني مارور إيكاردي القادم إلى الفريق على سبيل الإعارة من إنتر ميلان الإيطالي على فرحة الانتصار الكبير، الذي حقّقه حامل اللقب والمتصدّر.
وقال توخيل بعد المباراة “لا يوجد شيء شخصي بينه وبيني. هذه الأشياء تحدث (…) ردّة فعله كانت بين لاعب لا يريد الخروج، ومدرب له أسبابه في ما يفعل، وأراد إعطاء حق المشاركة في المباراة للاعبين يستحقّون ذلك”.
وكان توخيل قد تحدث عن الواقعة بعد المباراة، حيث رأى أن ردة فعل مبابي “لا تبدو جيدة” وقال: “هذه كرة قدم وليست كرة مضرب، وعليك احترام الجميع”.
واستبدل الألماني هداف الفريق بعد عشر دقائق فقط من تسجيله هدفه الرابع عشر في البطولة ليقف على بعد هدف من وسام بن يدر (15 هدفا) متصدّر الترتيب.
وأظهرت الكاميرات تبادل اللاعب البالغ من العمر 21 عاما، الكلمات مع مدربه عند خروجه من الميدان، ثم اقتحم مقعده على مقاعد البدلاء، وألقى بقميص التدريب بغضب.
وأشار توخيل إلى أنه ناقش الأمر مرة أخرى خلال الحصة التدريبية الأحد، مع مبابي والمدير الرياضي للفريق البرازيلي ليوناردو.
وقال “لقد تحدّثت عن هذا الأمر بالأمس (الأحد) مع ليو، وبالطبع مع الفريق، كما نفعل عادة. لكن ما قلته سيبقى في غرفة تبديل الملابس”.
وأضاف “لقد ارتأيت أن أخرج بابلو سارابيا وكيليان وإدخال ماورو إيكاردي و كافاني اللذين استحقا الحصول على بعض الدقائق.
وقال: “أعرف أنه من الصعب تقبل بعض اللاعبين لذلك، لكن هذه أمور رياضية، ويجب أن يكونوا قادرين على فهمها”.
ويبدو أن توخيل لم يكن معجباً بأحدث “تقليعات” لاعبه البرازيلي نيمار الغريبة خارج الميدان، بعدما صبغ شعره باللون الوردي.
ونظّم البرازيلي احتفالاً كبيراً بمناسبة عيد ميلاده الثامن والعشرين في ملهى ليلي باريسي الأحد، بما في ذلك إلزام جميع المدعوين باللباس الأبيض بالكامل.
وأكّد توخل على أن الاحتفال الذي دعا إليه نيمار جميع زملائه في الفريق، لن يؤثّر على اختياره لتشكيلة الفريق لرحلة الثلاثاء لمواجهة نانت الذي يحتلّ المركز التاسع في الدوري المحلي.
وقال “أنا أحمي اللاعبين دائماً، وأنا أحبّ فريقي حقاً. مع هذا الحفل، أعتقد أنه من الصعب بعض الشيء حماية اللاعبين، لكن السياق ليس ببساطة أسود أو أبيض”.
وتساءل المدرب الألماني: “هل هي أفضل طريقة للتحضير لمباراة؟ لا، من الواضح أنها ليست كذلك. وهل هي أسوأ شيء في العالم؟ أيضاً لا”.
واعتبر “إنه لأمر مؤسّف، أننا نعطي الناس فرصة للتحدّث إلينا بشكل سيء. نحن بحاجة إلى التكيف مع الوضع، لكنني لن أترك لاعب على مقاعد البدلاء أو في منزله لأنه خرج واحتفل”.
ويتصدّر باريس سان جيرمان ترتيب الدوري الفرنسي بفارق 12 نقطة عن مرسيليا، ويخوض في وقت لاحق من الشهر الحالي مواجهة صعبة مع بوروسيا دورتموند الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا (18 شباط/فبراير الحالي).