أظهر تقرير جديد بأن الألعاب الإلكترونية وتطبيقات الفيديو القصير أصبحت من بين المستفيدين القلائل من تفشي فيروس كورونا في الصين، حيث زاد عدد مرات التنزيل والمشاهدات ملايين المرات، وذلك مع سعي الناس الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم اتقاء الإصابة بالفيروس إلى الترفيه وقضاء الوقت.
وأدى هذا التحول إلى جذب الشركات التي اعتادت الترويج لمنتجاتها في صالات العرض، مثل شركات صناعة السيارات: تسلا ومرسيدس بنز، للترويج للمنتجات بكثافة على الإنترنت خلال الأسبوع الماضي.
ويسافر الصينيون ويجتمعون مع العائلة والأصدقاء خلال عطلة رأس السنة القمرية التقليدية، لكن الكثيرين أرجأوا أو ألغوا خططهم بسبب المخاوف التي اندلعت في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم بشأن انتشار فيروس جديد أودى بحياة 420 شخصًا حتى الآن.
ونقلت وكالة رويترز عن (لو تشانج) – وهو مدرس في مدرسة ثانوية في مقاطعة شاندونج الشرقية – عن العطلة القسرية: “لا أستخدم هاتفي المحمول إلا لمدة ثلاث ساعات يوميًا في العمل، ولكن ليس أقل من ثماني ساعات يوميًا خلال عيد الربيع، لأن الأمر ممل جدًا”.
وانتهز المستثمرون هذا الاتجاه، إذ ارتفعت أسهم ناشري الألعاب الصينيين، مثل (تينسنت) Tencent، بنسبة 2٪ في هونج كونج يوم الثلاثاء، متجاوزة ارتفاعًا بنسبة 1٪ في المؤشر الرئيسي. كما شهدت أسهم محرك البحث (بايدو) Baidu وعملاقة التجارة الإلكتروني (علي بابا) Alibaba ارتفاعًا. حتى أن أسهم شركات تطوير ألعاب الفيديو المحمولة، بما في ذلك (أوربالم) Outpalm، ارتفعت بنسبة 10% اليوم الثلاثاء.
وإلى جانب ألعاب الفيديو وتطبيقات الفيديو القصيرة، شهد تطبيقات الصحة واللياقة زيادة في الاستخدام، مثل تطبيق (كيب) Keep الذي يعرض دروسًا حيةً للتمارين الرياضية، وخلال أسبوع ارتفعت إيرادات التطبيق بنسبة 15%، في حين أن تطبيق الرعاية الصحية (بينجان جود دكتور) Pingan Good Doctor شهد زيادة هائلة في عدد التنزيل تجاوز 1,186%.