أتاني طيف عبلة في المنامِ
وقبلني ثلاثا في اللثام

وودعني فأودعني لهيبا
واطفئه فيشعل في العظام

ولولا إنني اخلو بنفسي
واطفئ بالدموع لظى غرامي

لمت الجوى ولا اشكو لأني
اخاف عليك يابدر التمام

وكيف اروم القرب منك يوما
وحول خباك أسد في الآجام

وحق هواك لا داويت قلبي
بغير الصبر يابنت كرام

إلى أن ارتقي رتب المعالي
بطعن الرمح وضرب الحسام

نسيم الصبح حين تمر فانزل
بعبلة حيها يشدي السلام

وبلغها شديد الشوق عني
إليها في الصباح وفي ظلام





م