شعر المتنبي – مما أضر بأهل العشق أنهم
أبيات شعر مقتبسة من قصيدة:
بم التعلل لا أهل ولا وطن
مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا
تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
— المتنبي
شرح أبيات الشعر
1 – يقول: إن أهل العشق اغترّوا بظواهر الدنيا، فاغتروا بحسن الخلق، وأحبوا من هو حسن الوجه، ولم يعتبروا قبح أفعاله، ولم ينظروا إلى حوادث الزمان وأحوال الدهر، فأخّر ذكرهم. وقد بيّن ذلك فيما يليه.
2 – يقول: عشقوا بلا تجربة ورويّة؛ فعيونهم تذوب عبرة، وأنفسهم تسيل حزناً على كل قبيح الفعل حسن الوجه.
البحر الشعري: على بحر البسيط ( مُسْتَفْعِلُن فاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُن فاعِلُنْ )