الحذو في اللغة:
التقدير والقطع، أي تعملون مثل أعمالهم كما تُقطَع إحدى النعلين على قَدَر الأخرى.
والحذو من أجزاء القافية: حركة الحرف الذي قبل الرِّدف، ويجوز ضَمّته مع كسرته، ولا يجوز مع الفتح غيره، نحو ضمة قُول مع كسرة قِيل، وفتحة قَوْل مع فتحة قَيْل، ولا يجوز بَيْعٌ مع بِيع.
و الاحـتذاء في المصطلح: أحد أشكال ما يسمى بالسرقات الأدبية والشعرية خاصة، وهذا ما بيّنه عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز حيث قال:
"واعلم أن الاحتذاء عند الشعراء وأهل العلم بالشعر وتقديره وتمييزه: أن يبتدئ الشاعر في معنى لـه وغرض أسلوباً – والأسلوب الضرب من النظم والطريقة فيه- فيعمد شاعر آخر إلى ذلك الأسلوب، فيجيء به في شعره فيشبه مَن يقطع أديمه نعلاً على مثال قد قطعها صاحبها، فيقال: قد احتذى على مثاله، وذلك مثل أن الفرزدق قال:
أترجو ربيعٌ أن تجيء صغارها
بخيرٍ ؟ وقد أعيا ربيعاً كبارُها
واحتذاه البَعيث فقال:
أترجو كليب أن يجيء حديثها
بخيرٍ؟ وقد أعيا كليباً قديمُها