حكاية غسق

للفجر كتبت حكاية
وللغسق ايضاً حكاية..
وأيُّ بداية

في أرضٍ تخضبت بلون الحرب
بحمرة الدماء..
كذا هو لون الحب..
أرقب الشمس...
ترسل آخر خيوطها
ويغيب عن عالمي الضياء..
فأصيح أحبك..
يا أنت...يا سرَّ البقاء

لون العقيق يصبغ الأفق البعيد
ومن أتم النهار....
تلوح على وجهه ابتسامةُ منتصرٍ
ببقائه يوماً آخر....أتراهُ سعيد!!!
نسماتٌ باردة تهبُّ من وراء التلال
معبقةٌ برائحة الحرب
الحرب تكتب نهاية...وبداية
لينتهي ما ينتهي...
وليبدأ يومٌ جديد...
بوجودك قربي...
هو حتماً بفرحه فريد..

يرخي الليل سدوله..
يخالط آخر أنوار النهار وشاحُ سواد
يتردد من بعيد صوت الآذان
وفي فكري تراتيل شوقٍ زادها البعاد
نسماتٌ باردة تهبُّ من صوبك
تزيحُ عنَّا قيظ النهار...
بدأت أفواه البنادق ترسل أشعة الحق
وتكتب تاريخاً جديداً ...
عن آلام العباد...
عن وجع البلاد..

كما قبة السماء تزينها النجوم...
كذا عباءة ليلنا...
تزينها نجوم قذائفنا..
هنا وهناك صيحاتُ نصرٍ تحوم
اعتدنا كلّ شيء
حتى غدا كلُّ الشيء فرحاً
واعتدتُ أن أرسم في عتمة ليلي
وجهكِ قمراً
يبدد ظلام الهموم
أحبك أرتلها
أغنيها لحناً
عساه على شفاه الحياة يدوم







د.علي عيسى