جولة مصورة لمأساة ” اللاجئين الاوروبيين ” خلال الحرب العالمية الثانية
خلال الأيام الماضية شاهد الناس فى كافة أنحاء العالم وخاصة الدول العربية، فيديو للعمدة المجري”لازلو توروزكاي”مستعرضا قوات الشرطة المدربة على طريقة الأفلام الأكشن فى مدينة”أسوثالوم”الحدودية مع صربيا، موجها رسالة تهديد للاجئين الفارين من بلدانهم بسبب الحرب بالعقاب، قائلا”المجر هى خيار سىء، ومدينتي ستكون الأسوأ لكم”، ونصحهم للعبور إلى ألمانيا عليهم إن يذهبوا إليها عبر كرواتيا وسولوفينا وليس من خلال حدود المجر.
وفى خطوة لم يكن تخطر على بال اللاجئين، الباحثين عن وطن يؤويهم ويحفظ عليهم أرواحهم وكرامتهم، أجاز البرلمان المجري منذ أيام استخدام الرصاص المطاطي مع هؤلاء اللاجئين ومنعهم من تخطى الحدود.
تمثل هذه القرارات عقبة فى وجه اللاجئين وخاصة السوريين الذين يقدر عددهم بـ 1.9 مليون لاجئ فى تركيا، ويبلغ عدد الباحثين عن حق اللجوء السياسي فى أوروبا وخاصة ألمانيا بعدد 348 ألف لاجئ تقريبا.
لكن فى نفس ذات الوقت يظل موقف دولة المجر محيرا للمتابعين، فهى وبعض الدول مثل”تشيكوسلوفكيا، وبولندا”بدؤوا يتحركون تدريجيا من أوطانهم إلى أوروبا الغربية وخاصة ألمانيا التى استقبلت نحو 7.8 مليون لاجئ، بسبب الحرب العالمية الثانية التى كانت ما بين 1939 – 1945م.
ولقد عرضت مجلة”تايم”فى عددها الصادر يوم 22 سبتمبر 2015 م، صورا لمأساة أوروبا الشرقية حتى لا تنسى أو تتناسى، ما تعرضت له خلال الحرب العالمية الثانية من ترك لأوطانهم سيرا على الأقدام وتحولهم إلى لاجئين، مثل ما يحدث اليوم مع الشعب السوري أو العراقي أو غيرهم من الشعوب التى تبحث عن مأوى، سواء من البر أو البحر.
سوف نشاهد معا صور اللاجئين نتيجة الحرب العالمية الثانية
أسرة ألمانية تم تشريدها نتيجة الحرب، لم تجد مكان تلجأ إليه ليصبح مأوى لهم حتى لا يفقدوا أرواحهم نتيجة الحرب سوى العيش داخل مخيم”the lehrter Strasse “فى مدينة برلين يوم 26 سبتمبر 1945م، بعد هزيمة ألمانية من دول الحلفاء بزعامة بريطانية.
يقف مجموعة من اللاجئين فى شارع”La gleize”فى بلجيكا يوم 2 يناير 1945م، فى انتظار نقلهم من قبل القوات الأمريكية، بعد إن مزقت الحرب مدينتهم خلال هجوم القوات الألمانية على بلجيكا و لوكسمبرج.
مجموعة من الألمان الفارين من آثار الحرب، يسيرون على جسر شبه مدمر على نهر”إلبه”فى مدينة”tangermunde”، فى ألمانيا ولقد تم تفجيره بواسطة الجنود الألمان، لتجنب الفوضى وراء خطوط الجيوش الألمانية، الناجمة عن اقتراب الروس من ألمانيا فى يوم 1 مايو 1945م.
مجموعة من النازحين الألمان تظهر على وجوههم السعادة، لفرارهم من الحرب واللجوء إلى مخيم أقامته الحكومة الألمانية لهم فى برلين خلال شهر مارس 1945م، قبل إن ينتحر هتلر فى 30 أبريل 1945م.
نتيجة ضرب بولندا من قبل ألمانيا أثناء الحرب يوم 14 ديسمبر 1945م،، اضطر 150 مواطن بولندي الذين كتب لهم النجاة، أن يتجهوا إلى خط السكة الحديد الذي يسير عليه قطار الجيش البريطاني، فى انتظار أن يرحلوا بعيدا عن آثار الحرب وهم يرتدون الثياب الثقيلة ويضعون على أجسامهم الأغطية لتلافى شدة الشتاء.
أسرة فرنسية تقف على جانب الطريق داخل دولة فرنسا، تحلم بالعودة إلى المنزل الخاص بها، بعد أن استطاعت القوات الأمريكية تحريرها من القوات الألمانية فى يوم 10 أغسطس 1944م.
فى يوم 22 يونيو 1940م، وقعت ألمانيا مع فرنسا اتفاق الهدنة، الذى كان نتيجته دخول الألمان إلى شمال فرنسا، مما أدى إلى فرار هؤلاء سكان باريس تخوفا من الغزو الألماني.
قطار يقل سكان من بلدنا أوروبا الشرقية من”صربيا، المجر، سلوفينيا.. وغيرها”فى طريقهم إلى المانيا خلال عامى 1944 – 1945.
أسرة من بلجيكا تسير بجوار خط القطار ، تحاول الفرار من الجيش الألماني المتقدم داخل الأراضى البلجيكية فى يناير 1945م.
عائلة من بلجيكا تتجه إلى فرنسا فرارا من الحرب، وتسير بجوارهم عربة عسكرية فى مايو 1940م.
فى يوم 18 مايو 1945م، احتشد اللاجئين خلف الأسلاك الشائكة من النمسا وسويسرا ودول أخري فى انتظار فتح الحدود لدولة” ليختنشتاين”بعد تسجيل وتأكيد بياناتهم فى مكتب الجمارك التابع لها.
أسرة فرنسية ترحل عن بلدها فى يوم 7 أغسطس 1944م، وتبحث عن مأوى لها بعد دخول القوات الألمانية لها فى يوم 21 يونيو 1944م.
مواطنون من البرتغال، توقفت بهم السفينة التى تقلهم إلى مدينة” فيلادلفيا”بأمريكا، حتى لا تتعرض للغرق و الضرب من قبل الغواصات الألمانية، ولقد وصلت السفينة فى يوم 13 مايو 1944م.
فى 9 مايو 1945م، استسلامت ألمانيا أمام السوفييت، مما أدى للخروج الكثير من منازلهم والبحث فى الشوارع الألمانية عن مأوى لهم، ونرى دورية من الجنود السوفييت فى الطريق.
المواطنين الألمان الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة السوفييت فى ألمانيا، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية فى أوروبا فى يوم 25 أكتوبر 1945م، اضطرتهم الظروف إلى النوم على القش مؤقتا فى منطقة”أويلتسن”التى تسيطر عليها بريطانية.