تركت كل الاشياء خلفي ...امي وابي ..اخواني واخواتي الصغار..عائلتي الجميله ..مستقبلي وخرجت ذاهبةً
ذاهبةً لصنع وطن يحلم بالحياه ...وطن يحلم بالحريه ..يحلم بأن يحيا كما تحيا الشعوب
حملت رايةَ بلادي ترفرف في يدي وبدأت المسير نحوك ياوطني والشوق والشغف يملأ داخلي ...شغف الانتصار..شغف التحرر ..شغف قول اللا لعبوديه الظالم لاللتذلل ..لاللخضوع .
كان على يميني اخي عمر وعلى يساري صديقي المسيحي سنان انهينا الطريق ونحن نردد الهتافات الوطنية
حالما وصلنا ليفاجئني ابن جاري برصاصه في صدري ليكمم افواهنا ويفاجئني صديقي القديم برمي الغاز المسيل للدموع على اصدقائي وكاننا لم نكن يوماً روحاً واحده
بينما كنت اتلفظ انفاسي الاخيره راودني سؤال
هل كنت مخطئاً عندما طالبت بحقوقي؟!..هل كنت المظلوم الوحيد؟! ام كنت الظالم؟ !
وعندما لم اجد الاجابة ناديت بما املك من قوه
((حيَّ على الوطن ))