النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أول من ذكر مصطلح اللسانيات

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 308 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,676 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88477
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 أول من ذكر مصطلح اللسانيات

    أول من ذكر مصطلح اللسانيات -

    ابن سيده(ت 458ه) - رحمه الله - في مقدمة كتابه "المحكم والمحيط الأعظم"،
    حيث قال (1/ 31-32، ط1، 1421هـ، دار الكتب العليمة):«... وَذَلِكَ أنه - أدام الله مدَّته، وَحفظ على مُلكه طُلاوته وجدتّه - لما جمع الْعُلُوم النافعة، من الديانيات، واللسانيات، فسلك مناهجها، وشَهَر بمُقدماتها نتائجها، وذلّل من صعابها، وأخضع بفهمه من صِيِد رِقابها، وَعلم مُنتهى سِبارها، وميَّز بالتأمُّل اللَّطِيف طَبَقَات أقدارها، وضَح لَهُ فضلُ هَذَا الْكَلَام العربيِّ، الَّذِي هُوَ مَادَّة لكتاب الله جلَّ وعزّ، وَحَدِيث النبيّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وشرَّف وكرَّم "، فَلَمَّا وضح لَهُ مكانُ الْحَاجة إِلَى هَذِه اللِّسَان الفصيحة، الزَّائِدَة الْحسن، على مَا أُوتِيَه سَائِر الْأُمَم من اللُّسْن، أَرَادَ جمع ألفاظها، فَتَأمل لذَلِك كتب رواتها وحفَّاظها، فَلم يجد مِنْهَا كتابا مُسْتقِلّا بِنَفسِهِ، مُستغنيا عَن مثله، مِمَّا أُلِّف فِي جنسه، بل وجد كل كتاب مِنْهَا يشْتَمل على مَا لَا يشْتَمل عَلَيْهِ صَاحبه، وشلٌ " لَا " تعانَدُ عَلَيْهِ وُرًّادُه، وكلأ لَا تحاقدُ فِي مثله روَّادُه، لَا تشبع فِيهِ نابٌ وَلَا فطيمة، وَلَا تُغنى مِنْهُ خضراءُ وَلَا هشيمة».
    وعرف علم اللسان في المخصص (1/ 40-41)، فقال:« وَلَيْسَ هَذَا الَّذِي نذكرهُ هَهُنَا مَقْصُورا على اللِّسَان الْعَرَبِيّ فَحسب بل هُوَ حد شَامِل لَهُ ولعلم كل لِسَان فَأَرَدْت أَن أفيد المولع بِطَلَب هَذِه الْحَقَائِق هَذَا الْفَصْل اللَّطِيف وَالْمعْنَى الشريف. فَعلم اللِّسَان فِي الْجُمْلَة ضَرْبَان أَحدهمَا حفظ الْأَلْفَاظ الدَّالَّة فِي كل لِسَان وَمَا يدل عَلَيْهِ لشَيْء شَيْء مِنْهَا وَذَلِكَ كَقَوْلِنَا طَوِيل وقصير وعامل وعالم وجاهل وَالثَّانِي فِي علم قوانين تِلْكَ الْأَلْفَاظ وَمعنى القوانين أقاويل جَامِعَة تَنْحَصِر فِي كل وَاحِد مِنْهَا أَشْيَاء كَثِيرَة مِمَّا تشْتَمل عَلَيْهِ تِلْكَ الطَّرِيقَة حَتَّى يَأْتِي على جَمِيع الْأَشْيَاء الَّتِي هِيَ مصوغة للْعلم بهَا أَو على أَكْثَرهَا وَحفظ هَذِه الْأَشْيَاء الْكَثِيرَة أَعنِي هَذِه الْأَلْفَاظ المفردة إِنَّمَا يَدعِي علما بِأَن يكون مَا قصد بحفظه محصوراً بِتِلْكَ القوانين وَتلك القوانين كالمقاييس الَّتِي يعلم بهَا الْمُؤَنَّث من الْمُذكر وَالْجمع من الْوَاحِد والممدود من الْمَقْصُور والمقاييس الَّتِي تطرد عَلَيْهَا المصادر وَالْأَفْعَال وَيبين بهَا الْمُتَعَدِّي من غير الْمُتَعَدِّي وَاللَّازِم من غير اللَّازِم وَمَا يصل بِحرف وَغير حرف وَمَا يقْضِي عَلَيْهِ بِأَنَّهُ أصل أَو زَائِد أَو مبدل وكالاستدلالات الَّتِي يعرف بهَا المقلوب والمحول والاتباع..... »

    وأما المحدثون فيخبطون خبط عشواء شأنهم شأن المغلوب في الاقتداء بالغالب، فهم مختلفون حتى في ترجمتهم لعنوان كتاب
    " cours de linguistique générale" لـ "دو سوسر"
    فهناك:
    1- الترجمة التونسية لصالح القرمادي ومحمد عجينة ومحمد الشاوش بعنوان "دروس في الألسنية العامة" وصدرت سنة 1985 عن الدار العربية للكتاب.
    2- وهناك الترجمة المصرية لأحمد نعيم الكراعين بعنوان "فصول في علم اللغة العام" سنة 1985 عن دار المعرفة الجامعية بالإسكندرية.
    3- والترجمة العراقية ليوئيل يوسف عزيز بعنوان "علم اللغة العام" سنة 1985، عن دار آفاق عربية.
    4- والترجمة السورية ليوسف غازي ومجيد نصر بعنوان "محاضرات في الألسنية العامة" سنة 1986 عن المؤسسة الجزائرية للطباعة.
    5- والترجمة المغربية، لعبد القادر القنيني سنة 1987، بعنوان "محاضرات في علم اللسان العام" عن دار إفريقيا الشرق بالدار البيضاء.
    واشتهرت عند الجزائريين باللسانيات.
    وما أظن محدثي العرب أوتوا إلا من مما أتي منه متى بن يونس حينما قال له أبو سعيد السيرافي في مناظرته له كما الإمتاع والمؤانسة (1/ 115-116، دار مكتبة الحياة) :« على أنّ هاهنا سرّا ما علق بك، ولا أسفر لعقلك، وهو أن تعلم أن لغة من اللغات لا تطابق لغة أخرى من جميع جهاتها بحدود صفاتها، في أسمائها وأفعالها وحروفها وتأليفها وتقديمها وتأخيرها، واستعارتها وتحقيقها، وتشديدها وتخفيفها، وسعتها وضيقها ونظمها ونثرها وسجعها، ووزنها وميلها، وغير ذلك ممّا يطول ذكره، وما أظنّ أحدا يدفع هذا الحكم أو يشكّ في صوابه ممن يرجع إلى مسكة من عقل أو نصيب من إنصاف، فمن أين يجب أن تثق بشيء ترجم لك على هذا الوصف؟ بل أنت إلى تعرّف اللغة العربيّة أحوج منك إلى تعرّف المعاني اليونانيّة، على أنّ المعاني لا تكون يونانيّة ولا هنديّة، كما أنّ اللغات تكون فارسيّة وعربيّة وتركيّة، ومع هذا فإنّك تزعم أن المعاني حاصلة بالعقل والفحص والفكر، فلم يبق إلّا أحكام اللّغة، فلم تزري على العربيّة وأنت تشرح كتب أرسطوطاليس بها، مع جهلك بحقيقتها؟».

    ثم ههنا سر ينبغي التنبه له وهو أن علماء الغرب المستشرقين استولوا على تراث المسلمين واطلعوا عليه، واستفاد منه أتباعهم، وهم يرجعون بضاعتنا إلينا مشوهة بترجمتها الارتجالية ممن لا يفقه العربية.
    فـمصطلح "Philology" عند الإنكليز مثلا لا يقابل فقه اللغة وإنما يتطرق لدراسة النصوص القديمة كالمخطوطات والنقوش دراسة لغوية فهو أشبه بعلم تحقيق المخطوطات عند علمائنا، وهو يختلف عن
    فقه اللغة عند السلف الذي يعني العلم بالعربية والفهم لها.
    وأما علم اللغة فهو معرفة أفراد الكلم وكيفية أوضاعها كما قال الزبيدي في "تاج العروس".

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: February-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 151 المواضيع: 2
    التقييم: 124
    آخر نشاط: 19/March/2020
    شكرا لك معلومة قيمة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال