النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

كيف سيكون التاريخ الآن إن كانوا هؤلاء هم من انتصروا في الحروب؟! – تقرير

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 234 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,407 المواضيع: 80,055
    التقييم: 20796
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    كيف سيكون التاريخ الآن إن كانوا هؤلاء هم من انتصروا في الحروب؟! – تقرير

    كيف سيكون التاريخ الآن إن كانوا هؤلاء هم من انتصروا في الحروب؟! – تقرير



    خذها قاعدة، المنتصر دائماً هو من يكتب التاريخ، ولا أحد بريء فالجميع مُدان .. أو لعلّ الحديث الأنسب في هذه الحالة هو حديث الراحل
    أحمد زكي في “ضد الحكومة” عندما قال: “كلنا فاسدون ولا استثني منّا احداً”.
    من الأمور المُسلّم بها أن من ينتصر هو من يُكتب التاريخ لحسابه، أو ربما هو من يكتب التاريخ إن كان من ذوي السُلطة، سواءاً كان على حق أم على باطل فالحق يعود له ولمعتقداته وآرائه وكذلك سياساته في أسطر التاريخ، على حساب الطرف الآخر.
    هل تعتقد أن التاريخ سيكون نفسه الآن إن لم تنتصر دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وتوقيع اتفاقية سايكس/بيكو التي تُحدد تبعية الدول العربية إلى بريطانيا وفرنسا بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية؟!
    كيف تتوقع أن يكون التاريخ إذن إن كانت تركيا وألمانيا هم من انتصروا؟!
    ازدياد نفوذ الإمبراطورية العثمانية بشكل أكبر في المنطقة العربية مما أدى بدوره إلى محو الثقافة العربية كما نعرفها، وبالتالي عدم احتلال فرنسا لعاصمة الخلافة العثمانية اسطانبول عام 1918 وعدم تحرير واستقلال تركيا، وربما عدم ظهور أتاتورك قائد الحركة الوطنية التركية على الساحة من الأساس.


    جميعهم أشرار، خبيثون، يحللون الدماء من أجل القوة والنفوذ، حلفاء كانوا أم مركز، مُنتصرون وخاسرون .. أياً كانت النتائج سيظل التاريخ يذكرهم بأبشع الصور.
    دعونا نخوض بالموضوع بشكل أشمل، وكيف سيكون التاريخ الآن إن كانت الحروب التالية من انتصر بها هي الأطراف الخاسرة، وهل سيكون التأثير نفسه الآن أم سيكون الحال غير الحال؟
    الافتراضات التي ستقرأها هي مجرد افتراضات من وحي الخيال وقد تتفق او تتعارض معها، وهذا التقرير لا يشكك بالتاريخ ولكن يذهب به إلى عالمه الموازي..
    الحرب الأهلية الأمريكية 1861 – 1865

    أسبابها
    قامت الحرب بالأساس بسبب الانقسام الشديد بين الولايات الجنوبية (الكونفدرالية) والولايات الشمالية (الاتحادية)، حيث عُرفت الولايات الجنوبية باسترقاق البشر وخاصة السود، فكانوا يعتبرون أن السود في مرتبة أدنى من البيض، وبدون الاسترقاق سينهار اقتصاد الجنوب.
    وعلى الجانب الآخر، لم تعد تتقبل الولايات الشمالية هذا الوضع خاصة بعد زيادة العداء تجاههم من أهل الجنوب، لذا بدأ أهل الشمال بمناهضة هذا النظام والثورة على أهل الجنوب في بدايات القرن التاسع عشر، حتى بدأت المعارك الأكثر دموية بين الطرفين التي أودت بحياة الآلاف وأضعافهم من الجرحى.
    وعلى الرغم من وجود العديد من الخلافات والنزاعات بين الشمال والجنوب حول الوضع الاقتصادي والفكر والثقافة وأساليب المعيشة، إلا أن جميع المؤرخين ركزوا على أن السبب الرئيسي هو نظام الرق واضطهاد السود، والتفرقة العنصرية.
    أبرز الأحداث
    # فوز ابراهام لينكولن بالانتخابات الرئاسية عام 1860 قبل بداية الحرب، وأداؤه اليمين الدستورية عام 1861، مما أدى إلى انفصال بعض الولايات الجنوبية وأولها كانت ولاية كارولينا الجنوبية، مما دعا لينكولن لدعوة الولايات المنفصلة عن الرجوع عما فعلت وأن أي محاولة انفصال باطلة قانونياً.
    لكن قامت ولايات الجنوب بتشكيل بعض الوفود للذهاب إلى واشنطن للتفاوض مع لينكولن، ولكن رفض لينكولن أي تفاوض بسبب اعتبار مجرد التفاوض مع الوفد هو اعتراف بشرعيته، ومن هنا بدأ الصدام.

    ابراهام لينكولن
    # نشوب أول معركة بحرية في التاريخ بين سفينة فرجينيا الخاصة بأهل الجنوب، وسفينة مونيتور الاتحادية، وتفوق مونيتور على سفينة فرجينيا، بعد الحصار الذي فرضه لينكولن على جميع المنافذ الجنوبية البحرية فيما سمي بخطة اناكوندا عام 1861.
    # وقوع أكثر من ألفي قتيل من كل طرف في أكثر المعارك دموية في الحرب الأهلية وهي معركة أنتيتام، وأضعاف الأضعاف من الحرجى.
    # بعد توالي انتصار الشماليين في العديد من المعارك اللاحقة، أصدر ابراهام لينكولن قرار في 22 سبتمبر عام 1862 بتحرير جميع العبيد على أن يتم العمل به ابتداء من 1 يناير 1863، على الرغم من أن القرار كان يعد قرار حرب أي قابل للسحب في أي وقت، إلا أن انتصارات الشماليين ولينكولن بعد ذلك قادته لترسيخ هذا القرار من قِبل الكونجرس عام 1865 وإنهاء الرق والعبودية تماماً.
    # بعد وقوع العديد من المعارك الدامية التي استمرت لسنوات في الفترة بين 1862 و 1865، انتهت الحرب في أبريل 1865 بعد معارك دامية بين القوات الشمالية بقيادة الجنرالين جرانت وشيرمان، ضد القوات الجنوبية بقيادة الجنرال لي الذي استسلم بعد استيلاء جرانت على السكك الحديدية الممولة لمنطقة ريتشموند الجنوبية وإخلاء كل من منطقتي بيترسبورج وريتشموند.
    حيث طلب لي مقابلة جرانت لإعلان الاستسلام والتوقيع على شروطه، وهكذا انتهت الحرب الأهلية بعد مقتل الآلاف وأضعافهم من الحرجى، بالإضافة الى تدمير البلاد بالكامل.
    نتائجها
    # إبطال نظام الرق والعبودية تماماً في الولايات المتحدة.
    # إنهاء الانقسام وإعادة الاتحاد مرة أخرى وتحرير جميع عبيد الجنوب.
    #الإفراج عن أكثر من 4 ملايين من العبيد السود وبدء حقبة إعادة الإعمار والمساواة.
    #أكثر من 620 ألف قتيل حلال سنوات الحرب، وضعفهم من الجرحى.
    # إعادة إعمار الولايات المتحدة ونمو اقتصادها بعد العديد من الاتفاقيات والتعديلات أبرزها وضع دستور للبلاد، والحماية الفيدرالية للمواطنين بدون أي تفرقة وخاصة العرق واللون، وإلغاء العنصرية تماماً.
    تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية بالكامل عبر
    ويكيبيديا
    في عالم موازي
    تُعد الحرب الأهلية الأمريكية واحدة من الحروب التي غيرت مجرى التاريخ، فالصدام بين الولايات الشمالية والجنوبية كان حتمياً ولايجب عدم افتراضه من الأساس .. بنهاية الحرب انتصرت الولايات الشمالية أو “الخير” وعم الرخاء على الولايات المتحدة بعد إنهاء نظام الرق والتفرقة العنصرية وعودة الاتحاد.
    لكن ماذا لو أظهر إبراهام لينكولن ضعفه وبالتالي ضعف الولايات الشمالية، وسيطرة الكونفدرالية عليها وهزيمة الشمال في أكثر المعارك؟ ماذا لو شكلت الولايات الجنوبية اتحاداً قوياً ضد الولايات الشمالية مما أدى إلى زيادة نفوذ الولايات الجنوبية وسقوط لينكولن والتمادي في التفرقة العنصرية واستعباد السود وانتشر الأمر بدوره إلى جميع أنحاء الولايات؟! بالتأكيد سيصبح الأمر حزيناً ولكن سيكون الأمر كفيلاً لتغيير تاريخ الولايات المتحدة بالكامل!
    # بريطانيا وفرنسا كانت من الدول الداعمة للكونفدرالية والولايات الجنوبية، ولكن عمل الاتحاد بقيادة لينكولن على عرقلتهم، ولكن عند افتراض هزيمة لينكولن سيتم تقديم الولايات المتحدة إلى بريطانيا وفرنسا على طبق من ذهب، وسيقومان بدعم الولايات الجنوبية بشكل كامل.
    # ربما استمرار التفرقة العنصرية ونظام الرق والاستعباد واضطهاد السود حتى قدوم الحرب العالمية الأولى واستغلال الدول المتحاربة هذه الثغرة والدخول من خلالها للولايات المتحدة واحتلالها، وربما على رأسهم بريطانيا وفرنسا!
    # استمرار الصراع داخل الولايات المتحدة بين حروب أهلية وقوات محتلة، مما أدى بدوره إلى انزلاق الولايات المتحدة إلى فوهة من الخراب والدمار الذي لن ينتهي قريباً، مع تزايد عدد القتلى يومياً.
    انتصار لينكولن وإنهاء الرق والتفرقة العنصرية كانت أبرز بدايات انطلاق الولايات المتحدة نحو العظمة، وبدون هذا الانتصار واستمرار نظام الرق والتفرقة العنصرية لم نكن لنرى الولايات المتحدة على هذا النحو الآن، ربما ستبقى في صراعات دائمة بسبب هذا الأمر، وربما ستنتهكها دول الاحتلال حتى تقضي على معالمها.
    ربما قد يتم التوصل لاتفاق ما يُنهي حالة الحرب أو الرق والاستعباد، ولكن الأكيد أن الولايات المتحدة الآن لن تكون كالولايات المتحدة إن حدث ذلك.
    قد يختلف التاريخ اختلافاً جذرياً بالنسبة للولايات المتحدة، أما بالنسبة لنا كعرب ففي كلتا الحالتين قد لا يختلف التاريخ كثيراً، فإن لم تكن الولايات المتحدة ستكون دولة أخرى محلها، ولكن قد يصبح الحال أكثر هدوءاً بين الشعب العربي في تبادل الآراء حول الولايات المتحدة، وربما التوجه إلى التفكير في التقدم ولو قليلاً.
    كيف سيكون التاريخ الآن
    1- عدم وجود كيان ودولة عظمى تسمى الولايات المتحدة الأمريكية، وربما انتهاء الصراع داخلها قبل سنوات قليلة غير كافية بالمرة لإعادة إعمارها وتقدمها كما هو الحال الآن.
    2- انقلاب أحداث الحرب العالمية الأولى رأساً على عقب وهزيمة دول الحلفاء، وسيطرة ألمانيا والإمبراطورية العثمانية على الخريطة السياسة للعالم، بسبب عدم وجود الولايات المتحدة لدخولها من الأساس في الحرب بجانب دول الحلفاء ومساعدتهم على الفوز.
    3- قد يتم استبدال الاحتلال الانجليزي والفرنسي للدول العربية بالاحتلال العثماني والألماني، ويستمر الصراع والحروب والاستعمار داخل الدول العربية الى أن يتم تحريرها.
    المغزى هو أن الحال لن يكون أفضل بالنسبة إلينا إن انتصر طرف على حساب الطرف الآخر، فجميعهم أفكارهم استعمارية ولابد من انتهاء الظلم والاحتلال يوماً ما، أما بالنسبة للولايات المتحدة بالطبع سيكون الحال في غاية السوء إن انتصرت الكونفدرالية على الولايات الشمالية.
    الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918

    أسبابها
    # قامت الحرب العالمية الأولى لعدة أسباب أبرزها زيادة ونمو النزعات القومية بين الدول بسبب توحد بعض الدويلات الصغيرة التي تشترك في نفس اللغة والثقافة لتصبح دولة واحدة، ولعل من أبرز هذه الدول هي ألمانيا وإيطاليا، حيث أدى توحد هاتان الدولتان إلى إضعاف قوة الإمبراطوريات الأخرى مثل الإمبراطورية العثمانية وروسيا والنمسا، حيث كانت تحكم هذه الإمبراطوريات هذه الدويلات وتتحكم بها.
    ولعل أبرز اسباب الحرب وإشعال فتيلها في أوروبا هي الصراعات في شبه جزيرة البلقان، بسبب الرغبة في الاستقلال، والحصول بالفعل على استقلال بعض الدول منها اليونان وصربيا وألبانيا.. ونشوب الاحتكاك بين هذه الدول بعضها البعض وبين الإمبراطوريات بسبب الحدود.
    # من أسباب الحرب أيضاً زيادة القوة الحربية بين الدول الأوروبية، ورغبتها في التفوق وبناء إمبراطوريات جديدة على أراضي أخرى، بالإضافة الى التنافس بينهم للحصول على المستعمرات في إفريقيا وآسيا واحتلالها، فبحلول القرن العشرين كانت الدول الأوروبية تستعمر جميع أنحاء إفريقيا تقريباً، وبعض أنحاء آسيا.
    # نشوء التحالفات السرية العسكرية بين الدول للحصول على المستعمرات، حيث تحالفت إنجلترا وفرنسا وتحالفت ألمانيا والنمسا والدولة العثمانية، فيما شكلوا بعد ذلك دول الحلفاء والمركز واندلاع الحرب العالمية الأولى بينهم للسيطرة على بقية الدول والمستعمرات.


    أبرز الأحداث
    درات أحداث الحرب العالمية الأولى في 3 قارات هما أوروبا وآسيا وإفريقيا، حيث شهدت القارات الثلاث معارك دامية لمدة تزيد عن 4 سنوات متتالية غُيرت فيها خريطة العالم السياسية بالكامل.
    معارك وأحداث الحرب العالمية الأولى لن يكفي تقرير واحد لحصرها ولكن نكتفي بأبرز الأحداث الرئيسية التي غيرت مجرى الحرب..
    # في بداية الحرب بدأت ألمانيا الهجوم على الجبهة الغربية لهزيمة فرنسا وإخراجها من الحرب تماماً، ولكن فشل هذا الهجوم الالماني في تحقيق هدفه وتمت عرقلته عن التقدم، وأخذ الهجوم جانباً آخر بالتوجه نحو البحر وبدء أولى المعارك الدموية البحرية في الحرب.
    # استمرت المعارك حتى العام الثاني للحرب بالتوجه نحو الجبهة الشرقية (نحو روسيا تحديداً) مع التمسك بالدفاع في الغرب (عند فرنسا)، قامت القوات الألمانية على إثر هذا الهجوم بعدة انتصارات كبدت روسيا خسائر فادحة في القوات الروسية.
    # في عام 1917 انهارت مقاومة القوات الروسية أمام دفاعا ألمانيا، مما أدى إلى خروج روسيا من الحرب، واتجهت ألمانيا بدورها الى الغرب مرة أخرى للقضاء على فرنسا ولكن جاء ما لم يكن في الحسبان..
    #بنهاية عام 1917 ودخول العام الأخير للحرب، شهدت الحرب حدثاً غير مجراها وهو دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب وانضمامها الى دول الحلفاء (بريطانيا وفرنسا)، مما أدى إلى توجيه العديد من الضربات إلى القوات الألمانية مما أدى إلى سقوطها.
    #أما في الدول العربية والإفريقية، استمرت دول الحلفاء بمهاجمة القوات التركية في العديد من المعارك والحملات، إلى أن استطاعت القوات البريطانية هزيمة القوات التركية وإنهاء حكم الامبراطورية العثمانية وسيطرة بريطانيا وفرنسا فيما بعد على الدول العربية.
    نتائجها
    # انهيار الإمبراطورية العثمانية وتفككها، وكذلك انهيار الامبراطورية الروسية، وهزيمة ألمانيا واستسلامها.
    # الغاء النظام الإمبراطوري وتحول جميع الدول الى النظام الجمهوري، وانتصار الديموقراطية على الدكتاتورية، وخروج الولايات المتحدة الأمريكية عن عزلتها وانضمامها للقوى العسكرية العظمى.
    # تأسيس عصبة الأمم عام 1919 في مؤتمر فرساي بباريس كمنظمة دولية للسلام هدفها حل المشاكل والنزاعات بين الدول بالطرق السلمية دون اللجوء للحرب.
    # مقتل أكثر من 20 مليون شخص أثناء الحرب من الجنود والمدنيين، وظهور 9 دول جديدة مثل بولندا وهنغاريا ويوغسلافيا.. وهي بعض الدول التابعه للإمبراطوريات الروسية والعثمانية والنمساوية.
    تاريخ الحرب العالمية الأولى بالكامل عبر
    ويكيبيديا
    في عالم مواز
    الحرب العالمية الأولى هي واحدة من الحروب التي غيرت مجرى التاريخ أيضاً، فلها الفضل في تغيير خريطة العالم السياسية بالكامل، عن طريق انهيار إمبراطوريات وتقسيم دول وظهور دول أخرى، حيث كانت لجميع هذه الانقسامات وظهور الدول الجديدة دورها الفعّال في إعادة تشكيل الخريطة السياسية مرة أخرى.
    لكن كيف سيكون الحال إن انتصرت دول المركز على الحلفاء في الحرب العالمية ولم يتم إلغاء النظام الإمبراطوري، واستمرت سيطرة الإمبراطورية العثمانية على الدول العربية، وزاد التوسع الألماني في الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية؟!
    # قد يؤدي ذلك الى تغيير الخريطة السياسية للعالم بطريقة مختلفة تماماً، عن طريق زيادة نفوذ الإمبراطورية العثمانية وضم العديد من الأراضي والمستعمرات الأخرى لها، وكذلك زيادة نفوذ ألمانيا والاستحواذ على كم من الأراضي والدويلات وتكوين إمبراطورية ألمانية جديدة هدفها السيطرة على العالم كما كان حلم
    هتلر في الحرب العالمية الثانية.
    # عدم ظهور الولايات المتحدة الأمريكية من الأساس في ساحة الحرب، كان من شأنه انقلاب الأحداث 180 درجة.
    # خضوع بقية الدول العربية والإفريقية إلى نفوذ الإمبراطورية العثمانية، وربما تقسيم الأراضي بينها وبين الإمبراطورية الألمانية، وبناء مستعمرات ألمانية داخل المنطقة العربية.
    هنا يختلف الأمر كثيراً عن الحرب الأهلية الأمريكية، فانتصار الأطراف الخاسرة هنا سيعود تأثيره البالغ على الدول العربية، فبدلاً من فوز بريطانيا وفرنسا وتقسيم الأراضي العربية فيما بينها، سيتم تقسيم الأراضي العربية أيضاً بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الألمانية وربما سيطرة العثمانيين على الدول العربية بالكامل.
    بالطبع لن تقف الدول العربية مكتوفة الأيدي على مر التاريخ الجديد أمام الامبراطورية العثمانية والألمانية، فلابد من القيام بالعديد من الحركات والثورات للتخلص من الاستعمار .. وقد يؤدي الأمر الى نفس النتيجة بالنهاية وهي التخلص من الاحتلال والاستعمار في أغلب الدول العربية.
    في هذه الحالة لن يكون التاريخ الآن أفضل كثيراً مما نحن عليه، فربما يختلف العرب كثيراً ويؤدي هذا الاختلاف الى إعاقة تقدمهم في مواجهة الغرب، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحروب والاستعمار من دول أخرى، يتحقق الانتصار في النهاية ونيل الحربة، ربما ليس هو الحال الآن في كافة الدول العربية ولكن لابد للخير أن ينتصر في النهاية.
    لهذا ازداد ذكاء الدول المُحتلة كثيراً في هذه الفترة بعدم اللجوء إلى الحروب المباشرة، واستخدام سلاح الانقسامات داخل الدول عن طريق وضع جهات وجماعات مندسة هدفها التفرقة بين أبناء الشعب الواحد والاقتتال فيما بينهم.
    الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945

    أسبابها
    # بعد معاهدة فرساي التي تم بموجبها نشأة عصبة الأمم عام 1919، ازداد غضب الدول الخاسرة في الحرب العالمية الأولى وأبرزها ألمانيا وإيطاليا وازداد التوتر في العلاقات الدولية لعدة أعوام.
    # عدم قبول الدول الخاسرة بالهزيمة واعادة هيكلة قواتها مرة أخرى وزيادة تفشيها في الدول المجاورة، مثل تدخل ألمانيا في الحرب الأهلية الأسبانية عام 1936 ودعم نظام فاشي جديد، بالإضافة الى تحالف ألمانيا وإيطاليا واليابان سوياً فيما عرف بدول المحور.
    # فشل عصبة الأمم في تحقيق أهدافها ومنع الدول الفاشية من زيادة التسلح وتفشيها في الأراضي المجاورة، وأكبر دليل لفشلها هو اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث كان دور عصبة الأمم الرئيسي حل المنازعات بين الدول بالطرق السلمية دون اللجوء للحرب.
    وأبرز مظاهر فشلها، فشل معاهدة جنيف لنزع السلاح وانسحاب ألمانيا عام 1933 وهي متمسكة بشرعيتها في إعادة بناء قوتها العسكرية وإلغاء معاهدة فرساي وما تتضممنه، وكذلك احتلال ايطاليا لإثيوبيا عام 1935 وفشل تطبيق العقوبات المفروضه على إيطاليا وانسحاب ألمانيا واليابان من عصبة الأمم.
    # التفاوت الاقتصادي الرهيب بين بين دول الحلفاء الكبرى (بريطانيا – فرنسا – الولايات المتحدة الأمريكية) ودول المحور أو الأنظمة الدكتاتورية كما يطلقون عليهم (ألمانيا – إيطاليا – اليابان)، حيث كانت تمتلك دول الحلفاء وحدها 80% من الرصيد العالمي للذهب، فيما اعتبرت الدول الأخرى نفسها دولاً فقيرة وطالبت بإعادة تقسيم المستعمرات واسترداد حقوقها، مما أدى إلى زيادة حدة التوتر أكثر وأكثر.
    بالإضافة إلى خسارة ألمانيا لـ 12.5% من أرضها بموجب معاهدة فرساي، و 12% من سكانها و 10% من إنتاجها الزاراعي.
    كل ذلك أدى إلى ازدياد نفوذ الأنظمة الدكتاتورية ودول المحور، مع تراجع هيبة وقوة دول الحلفاء مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية في أواخر عام 1939.


    أبرز الأحداث
    # بدأت القوات الألمانية بمهاجمة بولندا بقيادة أدولف هتلر بحجة أن بولندا شنت هجمات على الأراضي الألمانية، وبعدها بثلاثة أيام أعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا رسمياً وبداية اندلاع الحرب العالمية الثانية.
    # بدأت القوات الإيطالية الدخول إلى الحرب هي الأخرى في عام 1940 وسيطرت على شبه جزيرة البلقان، واحتلت
    المانيا يوغسلافيا واليونان.
    # بداية حرب الصحراء في مصر وليبيا، حيث أرسلت ألمانيا قواتها إلى ليبيا أولاً بقيادة رومل الذي تمكن من الاستيلاء على طبرق عام 1942 ثم زحف بعدها إلى مصر، وجرت واحدة من أشهر المعارك في ذلك الوقت وهي معركة العلمين الأولى والثانية، التي تمكنك بها القوات البريطانية من وقف زحف رومل وقواته إلى مصر وإلحاق الهزيمة به.

    اروين رومل
    كانت معركة العلمين واحدة من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية، ومن أهم معارك الدبابات في التاريخ أيضاً، فبدون هزيمة رومل والقوات الألمانية في هذه المعركة، ستضعف قوة القوات البريطانية مما يؤدي إلى سيطرة الألمان على بعض الأجزاء من مصر، ومن ثم دعم هتلر لرومل بالمزيد من القوات.


    # قامت القوات اليابانية في 7 ديسمبر 1940 بقصف ميناء بيرل هاربور الأمريكي بدون أي سابق إنذار، وازدادت شدة العدوان بين اليابان والولايات المتحدة خاصة بعد احتلال اليابان للصين قبل اندلاع الحرب وفرض الولايات المتحدة مقاطعة اقتصادية شاملة على اليابان.
    وفي نفس توقيت قصف بيرل هاربور قامت اليابان بغزو جنوب آسيا والسيطرة على ماليزيا وأندونيسيا والفلبين للسيطرة على حقول النفط الأندونيسية.

    ميناء Pearl بعد تدميره من القوات اليابانية
    # هزيمة فرنسا من قبل القوات الألمانية، وسقوط العاصمة الفرنسية باريس في يد الألمان، وبعد سقوط فرنسا أصبحت بريطانيا وحيدة في ساحة المعركة.
    # بعد سنوات من الحرب بين الطرفين طالبت الولايات المتحدة الأمريكية من اليابان الاستسلام التام بدون أي شروط، إلا أن رئيس الوزراء الياباني رفض الأمر وتجاهله، مما أدى إلى ضرب الولايات المتحدة لمدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية في 6 أغسطس عام 1945 على هيروشيما أولاً وتلتها بالقنبلة النووية الثانية على ناغازاكي في 9 أغسطس.
    قتلت القنابل النووية مايقرب من 140 ألف شخص في هيروشيما ومايقرب من 80 ألف شخص في ناغازاكي، بالإضافة الى الأضرار الاشعاعية التي استمرت لسنوات ومازال تأثيرها واضحاً حتى الآن على وجوه اليابانيين.
    # بعد ستة أيام من التفجيرات النووية أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء، ومن ثم نهاية الحرب العالمية الثانية بفوز دول الحلفاء.

    على اليمين ناغازاكي وعلى اليسار هيروشيما


    نتائجها
    # بعد هزيمة هتلر وألمانيا تم تقسيم ألمانيا بين الحلفاء، بعد تجزئتها إلى دولتين هما ألمانيا الغربية الرأسمالية وألمانيا الشرقية الاشتراكية.
    # تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945، وهدفها ضمان السلام العالمي “مرة أخرى” وتعزيز التعاون الدولي، وتم تقسيمها إلى عدة أقسام داخلية مثل مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي وغيرها.
    # مقتل أكثر من 50 مليون شخص خلال سنوات الجرب العالمية الثانية، ومن أكثر الدول التي عانت من الخسائر البشرية هي اليابان وألمانيا والاتحاد السوفيتي، وانهيار الاقتصاد الاوروبي وتدمير أكثر من 70% من البنية التحتية لها.
    # انتهاء حقبة بريطانيا كدولة عظمى وبدء حقبة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي كأكبر قوتين في العالم.
    # على الرغم من هزيمة فرنسا في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها كانت مازالت تسيطر على مستعمراتها في المنطقة العربية كتونس والجزائر وموريتانيا، واعتبرت الجزائر أرضاً فرنسية وفرضت عليها جميع السياسات الفرنسية بالإضافة الى تجنيد شبابها في الجيش الفرنسي.
    # انتقلت المنطقة العربية الى فصول جديدة من القصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهي مطالبة الدول العربية بالحرية والاستقلال في اطار إنشاء الأمم المتحدة ودعوتها للسلام الدولي، وتبعها تحرير بعض الدول العربية على رأسها مصر التي استمرت في دعم الدول العربية الأخرى حتى نالت استقلالها هي الأخرى.
    # تشجيع بريطانيا لليهود لدخول فلسطين بهدف تطبيق وعد بلفور الذي ينص على إعطائهم وطناً قومياً في فلسطين، وبداية المأساة بعد إعلان الأمم المتحدة تقسيم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية عام 1947، وتلتها حرب فلسطين عام 1948 وإعلان اليهود تأسيس دولة اسرائيل.


    في عالم مواز
    كانت الحرب العالمية الثانية واحدة من أهم الحروب على مر التاريخ، ماتت قوى وظهرت قوى أخرى أثرت في تاريخ العالم ومنهم الدول العربية تأثيراً بالغاً.
    هل تعتقد أن الأمر قد يكون جيداً إن لم يُهزم هتلر في الحرب العالمية الثانية وقام بإبادة اليهود بالفعل كما كان يخطط؟! هل تعتقد ان هذا الأمر سيكون من شأنه تدخل بريطانيا في تقسيم فلسطين وذهاب اليهود الى هناك وإعلان دولة اسرائيل؟!
    في الواقع سيكون الأمر صحيحاً تماماً، ولكن لن يكون هتلر ملاكاً مقارنة بالكيان الصهيوني، سيتخلص هتلر من اليهود ثم ينتقل بعد ذلك الى الدول العربية لاحتلالها وإخضاعها تحت سيطرته، وتبدأ سلسلة احتلال العالم كما كان يخطط.
    # بعد انهزام دول الحلفاء وتفوق اليابان على الولايات المتحدة وتدميرها، سيصبح الأمر ايجابياً تماماً بالنسبة لليابان، ربما لن تجرؤ الولايات المتحدة على ضرب اليابان بالقنابل النووية وإحداث هذا الخطأ التاريخي الشنيع.
    # ازدياد نفوذ اليابان وألمانيا النازية، في المنطقة العربية بعد هزيمة القوات البريطانية في معركة العلمين واختراق جميع دفاعاتها بقيادة رومل، التي تعد بمثابة الضربة القاضية الأولى للقوات البريطانية وبدء تمركز القوات الألمانية في المنطقة.
    # عدم تأسيس الأمم المتحدة من الأساس بعد فوز ألمانيا في الحرب، وذلك لأن الأمم المتحدة هي امتداد لعصبة الأمم أو هي نفسها مع تغيير الاسم، التي كان ينظر لها الألمان بنظرة ظالمة.
    # أما عن تاريخ الدول العربية فلا أتوقع أن يكون الحال أفضل مما هو عليه الآن في أغلب الدول العربية، وليس أسوأ مما عليه الآن في بعض الدول الأخرى، بل أعتقد أن الأمر قد يسوء في بعض البلدان بسبب تفشي الحكم النازي لهتلر والألمان بدون وجود أي معاهدات تضمن حقوق الدول الأخرى.
    # ربما سيصبح العالم في صراع دائم من بعدها، وستتم إعادة تشكيل دول الحلفاء وعلى رأسها الولايات المتحدة مرة أخرى لحين قدوم حرب عالمية ثالثة.
    والآن بعد الاطلاع على تاريخ العالم بعد ثلاثة حروب غيرت مجرى التاريخ، وكيف سيكون العالم إن انتصرت الأطراف الخاسرة، لم يأتي ذكر الحروب الأكثر تأثيراً في تاريخنا كعرب بعد، وكيف سيكون حالنا كعرب ان انتصرت الأطراف الخاسرة.
    في الجزء الثاني من التقرير سنتناول ثلاثة حروب أخرى غيرت مجرى تاريخ العرب:
    – حرب فلسطين 1948
    – حرب أكتوبر 1973
    – الغزو العراقي للكويت 1990
    استناداً إلى ما قرأته، كيف تتوقع التاريخ الآن من وجهة نظرك إن انتصرت الأطراف الخاسرة في الحروب الثلاثة السابقة ( الحرب الأهلية الأمريكية – الحربان العالميتان الأولى والثانية )؟ وكيف ترى تأثير ذلك علينا كعرب؟

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,258 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    شكــــــــــراً جزيــــــــــلاً لــــــك..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال