ومخضب بالدم على الثرى ثلاثة
تنوح عليه ملائكة السماء وزينب
وشهيد مقطع الاوصال على الثرى
الراس منه على القنا والجسم مترب
كيف لاتبكيك نفسي وقد بكت
عليك فاطمة بفقد بضعتها وهي تنحب
استامنت حسينها لزينب وديعة
فردت امانتها فاطم براس مخضب
فيا للوعة زينب مما جرى
اتحفظ الودائع وخيامها تلهب
ام تحمي العيال وقد قست
امية باطفال الحسين وهي تنهب
لايجود الزمان كمن مثل زينب
فزينب الطهر ورود ومشرب
لاقت وما لاقت من جهال امية
وهي بنت علي وام كفاطمة تنسب
زينب يا بنت الكرامات احملي
جراحات الامامة بقلب اصلب
فحسين هز لله في السماء عرشه
تكاد من هول المصيبة الاكوان تقلب
لم تنل مصائب الدهر منها اركانها
فزينب عنوان الامامة درسا ومترب
فجرح زينب ادماه جرحا للحسين
هي كام للحسين بعد فاطم ونعم الزينب
سليلة الابطال حسين لاذ بها
بلسان صدق من علي لاينضب
لاحت لها الاقدار فكانت
مصائب الاخوان لها لله اطيب
ولكن ليس المصائب بالتمني
ولكن ضريبة النبوة والامامة تتطلب
ابا الله الا وطريق الامامة يضل نازفا
من دما الاطهارالارض تنهل منه وتشرب
مصيبة بعد مصيبة تهد ولكن
لزينب عنوان البطولة صمصام مجرب
ولكن هذه الدماء الزاكيات
نجما يضئ درب الشهادة ويطرب
هكذا اقول قولي وانا المقصر
هل طريق الاباة حقا لنا مذهب
وهل ارتضيت لي مذهب الحق
ولم يسيل لي جرحا لاجلهم وانا المعذب
ولكن لي قلب تفطر بحبهم
وكانت سجاياهم نبراسا لي ومطلب
اسير على هدي الطيبين وانا
افنيت عمري بحبهم لله اتقرب
منقول