إذا كان نداؤك مُبطّن بـ مَشمرٍ ممتلِئ بـ الملائِكة ، فـ مالذي سـ تَسحبهُ داخل ذلك التَجويف المُتّصل بـ أحبالك الصوتية ؟!
ولأنك كبيرٌ لـ درجة أن حياةً واحدة لاتتّسع لكَ ، قَضمت قلبَك بـ نِصفِ روحٍ
بـ حزنٌ مُخبأ في صوتكَ الدافِئ ، حِين يُخبرنا مراراً عن الفراغ الهائلُ فِي صدرك !
ها أنتَ تَلتقي بـ محاذاة صّوتك ، كـ وطنٌ أزمع على تَرتِيبك داخل رَحمه
بدءاً بـ وجهكَ الأكثرُ تعباً ، وانتهاءاً بـ أُمنياتك التي صَعدت لـ السَماء ضيقة كـ أحد أيامك !
أحتدم نموّك المتعرج ، فـ دفعتك الحياة وحيداً كما جيء بك أول مرّة ،
أكتبُ لكَ ، ولا أستطيع أن أُبرّر كم تعيسٌ أنت !
حِين فاجأت الصَباح بـ إبتسامةٍ غير متوازية مع ألمك ، ارتديت ثِيابك ولم نكن نعرف أنك تُمهّد لنهاية ما
لم نُدرك ذلك إلا مُتأخرين جداً .. حِِين خلعتها على الأرض ، وقلت بـ صوتٍ خافت .. شُكراً !