لا يهم بأن تكون القصة غارقة في الرومانسية وفي القبلات لتخرج لنا مقطع فيديو طويل يصنف تحت بند أفلام رومانسية جمال الحب هو أن يلامس واقعنا، أن يُشَرِح مخاوفنا وأن يمتزج بتفاصيلنا الصغيرة حتى تلك الجوانب التي نكرهها في شخوصنا، هذا ما أدعي أنه قد تم تحقيقه في هذه القائمة التي
نقدمها لكم .
حيث تتنوع أطياف الحب وألوانه مع كل قصة جديدة ومع كل حبكة نستمتع ونغرق في تفاصيلها وفي شخصياتها المختلفة.
1- Silver Linings Playbook
أُنتج هذا الفيلم في العام 2012 من إخراج: ديفيد أو. راسل ومن بطولة كل من: برادلي كوبر، جينيفر لورانس، روبرت دينيرو.
تدور قصة هذا الفيلم حول “بات” المكسور بسبب فقدانه لبيته وعمله وزوجته وبعد خروجه من إحدى المرافق الصحية التي ظل فيها حوالي 8 أشهر، يحاول “بات” استعادة ما فقده بأن يكون إيجابيًا ويمارس الرياضة، تجمعه الصدفة بـ “تيفاني” التي تعيش هي الأخرى في حالة من السوداوية والكآبة بسبب فقدانها لزوجها، تعرض تيفاني على بات عرض تبادل المصلحة ويتضمن بأن تساعده هي في العودة إلى زوجته وهو بدوره يساعدها في اجتياز مسابقة الرقص التي تنوي التقدم لها، من هنا تبدأ القصة في واحد من أجمل الأفلام الرومانسية حيث نرى الاحتياج المتبادل لكل منهما بوجود الآخر والاحتياج المشترك في رغبتهما بأن يثبتا لذاتيهما أنّهما يستطيعان تحقيق أمرٍ ما.
2- Big Fish
أُنتج هذا الفيلم في العام 2003 من إخراج: تيم بيرتون ومن بطولة كل من: إيوان ماكجريجور، ألبرت فيني، بيلي كرودوب.
يدور هذا الفيلم حول “إدوارد” في مراحله العمرية المختلفة حيث يقوم بتتبعها ابنه “ويل” في محاولة منه ليعرف كيف عاش والده ويفرز من أحداث حياته ما هو حقيقي وما هو خيالي ومبالغ فيه. في خلال هذه الرحلة التي نراها مع “ويل” نعرف الكثير من تفاصيل حياة العجوز “إدوارد” كيف أحب زوجته وكافح في سبيل الحصول عليها، وليس حبه لها فقط الذي يميز هذا الفيلم بل حبه لكل شيء حوله.
3- Love Actually
أُنتج هذا الفيلم في العام 2003 من إخراج: ريتشارد كورتيس ومن بطولة كل من: هيو غرانت، إيما تومسن، كولين فيرث، ليام نيسون، آلان ريكمان وكيرا نايتلي.
تبدأ أحداث الفيلم في الأسابيع الخمسة التي تسبق عشية عيد الميلاد وتنقلنا قصته المتشابكة بين حوالي 8 قصص رومانسية تنتقل بين ثنائيات من مختلف الأعمار والوظائف والطبقات الاجتماعية. نرى هنا الحب الحقيقي، الصداقة القوية، الخيانة الأليمة، الباحثون عن الحب والهاجرون لكل صخبه… قصص متنوعة ومشاعر مضطربة تحت مظلة فيلم واحد.
4- Sliding Doors
أُنتج هذا الفيلم في العام 1998 من إخراج: بيتر هاويت ومن بطولة كل من: غوينيث بالترو، جون هانا وجون لينش.
لا داعي بأن نتحدث عن أي شخص في أحداث هذا الفيلم بل يكفي أن نذكر “هيلين” ونتخيل معها ماذا لو كانت سبقت الأبواب المنزلقة الخاصة بالمترو ودخلت إلى مقعدها، وماذا لو كانت الأبواب بادرت وصكت أبوابها بعنف لتمنع هيلين من العودة إلى منزلها في الوقت المحدد.
هنا نتمكن من رؤية قصتين مختلفتين لنفس الشخصيات مع اختلاف الأحداث والنهايات. ويبقى السؤال.. هل نتحمل مرارة الانفصال والخديعة في البداية لنتمكن من بدء حياة جديدة؟ أم نستمر على ما نحن فيه نتفادى صاعقة الصدمة راضخين تحت ألم الحياة اليومية الجوفاء بدون حب أو إخلاص؟
5- Brooklyn
أُنتج هذا الفيلم في العام 2015 من إخراج: جون كرولي ومن بطولة كل من: سيرشا رونان، إيموري كوهين، دونل غليسون، جيم برودبنت وجولي والترز.
تكون ” أيليش” فتاة طموحة بلا عمل ولا مستقبل واضح الملامح في بلدها الأصلي إيرلندا، يغريها الحلم الأمريكي فتتوجه مهاجرة إلى هذه الأرض الشاسعة في فترة الخمسينات. تواجهها في غربتها الجديدة الكثير من التحديات أهمها التأقلم مع الحياة الجديدة ونزيف الحنين المستمر إلى الوطن وما إن تبدأ أيليش بالتأقلم مع العالم الجديد بعد عثورها على الحب تجد نفسها مضطرة للعودة إلى الوطن تلبيةً لنداء الواجب تجاه أسرتها التى تمر في محنة، بعد عودتها يغازلها القدر بسخرية ويفتح لها أبوابه التي أوصدها من قبل لتجد نفسها في حيرة حقيقية بين البقاء أو الرحيل مرة أخرى.
6- When Harry Met Sally
أُنتج هذا الفيلم في العام 1989 من إخراج: روب راينر ومن بطولة كل من: ميغ ريان وبيلي كريستال.
تجمع رحلة إلى نيويورك بين هاري وسالي الذي يسعى كل منهما نحو هدف مختلف، في هذا الوقت يكون هاري على علاقة عابرة بصديقة سالي “أماندا”، في أثناء الرحلة يقود نقاش ما بينهم إلى اختلاف حاد في وجهات النظر ليدرك المشاهد مدى المساحة الشاسعة بين الشابين، ثم ينقلنا الفيلم إلى مراحل مختلفة ومتقدمة في حياتهما وكيف تساهم الظروف بتغير شخصياتهما وخصوصًا بالنسبة لهاري ليصلا إلى نقطة ما يقعان فيها بحب حقيقي استوى على نار السنوات الطويلة التي جمعتهم مصادفةً أول مرة.
الجدير بالذكر أن هذا الفيلم صُنف كأفضل فيلم كوميدي رومانسي ممتع على الإطلاق في تاريخ السينما العالمية الأمريكية.
7- The Age of Adaline
أُنتج هذا الفيلم في العام 2015 من إخراج: لي تولاند كريجر ومن بطولة كل من: بليك ليفلي، ميشيل هويسمان وهاريسون فورد.
ربما كان حلمًا راود خيالات الجميع بأن نحافظ على شبابنا الدائم ولا نشيخ ولكن ماذا لو حدث هذا لشريك واحد دون الآخر؟ ماذا لو فقدنا لذة أن نكبر سوية ونلتقط صورنا ونحن نتشارك التجاعيد المتسللة إلى ملامحنا ونتقاسم لون الشعر الرمادي الذي يغزو رؤوسنا!
هذا بالضبط ما يطرحه هذا الفيلم الفنتازي والذي يركز على الجانب الرومانسي في هذا السيناريو ليخرج لنا واحدًا من أهم وأرق الأفلام الرومانسية التي قد تشاهدها عزيزي القارئ، ويبقى السؤال.. هل يجب أن يكون الشباب دائمًا نعمة أم أنه قد يتحول إلى لعنة تفرق المحبين وتباعد بينهم خطوات السنين؟
8- Chocolat
أنتج هذا الفيلم في العام 2000 من إخراج: لاس هالستروم ومن بطولة كل من: جولييت بينوشي، جوني ديب وألفريد مولينا.
يسير الفيلم خلف خطوات السيدة “فيان” التي تصل إلى قرية فرنسية صغيرة حامله معها خلطتها السحرية في إعداد قوالب وأنواع مختلفة من الشوكولاته، يثير وجود فيان في القرية الهادئة الكثير من الضجة والتوتر لتجد نفسها في صراع مع رئيس البلدة ومن تحالفوا معه إلا أن الحب الدافئ بمذاق الشوكولاته الساحرة ينتصر أخيرًا.
9- Waitress
أُنتج هذا الفيلم في العام 2007 من إخراج: أدريان شيلي ومن بطولة كل من: كيري راسل، ناثان فيليون وجيريمي سيستو.
إنها السيدة البسيطة “جينا”، تحب صنع الحلويات والفطائر وتحلم بأن تعيش حياة هادئة بعيدًا عن زوجها الأحمق، ولكن يقف أهم حاجز أمامها وهو عدم امتلاكها الشجاعة والجرءة الكافية للإقدام على هذه الخطوة، ولكن وبعد أن تنجب “جينا” ابنتها الأولى والتي لم تكن ترغب في إنجابها من الأساس يتحول هذا النفور إلى حب يزودها بالقوة التي تحتاجها إلى أخذ القرار المصيري وفعل الخطوة التي ترددت وأجلتها كثيرًا، لتبدأ بتحديد مسار حياتها على النحو الذي تمنته دومًا.
10- Titanic
أُنتج هذا الفيلم في العام 1997 من إخراج:
جيمس كاميرون ومن بطولة كل من:
ليوناردو دي كابريو، كيت وينسلت وبيلي زين.
يعود الشابان الحالمان “روز وجاك” بقوة إلى الذاكرة عند أول حضور لأي شيء قد يتعلق بالأفلام الرومانسية، تظهر ملامح هذه الشخصيتان حتى بدون وعي كيف لا وهم قد ترسخوا في ذهن جيل بأكمله. بدون حتى أن أغوص في أغوار هذه القصة التي تقريبًا أصبحت معروفة عند القاصي والداني.. يظل السؤال الملح على ذهني باستمرار.. ما الذي ساهم في تخليد هذه التحفة السينمائية؟ هل هو الأداء القوي لطاقم العمل أم عذوبة القصة وكارثية الأحداث التي أذابت القلوب؟ أو أسباب أخرى تغيب عني في هذه اللحظة ؟
ربما في نهاية هذه المقالة نترك الإجابة لك عزيزي القارئ لتشاركنا بها في خانة التعليقات .
سارة يحيى - أراجيك