عاد الربيع وما عاد الأحباء ...
لا الزهر زهر ولا الأنداء أنداء
يظل يسألني عنهم بلا سأم ...
قلب يعيش بهم، والقلب أصباء
كانوا به أمس أشواقا مبرحة ...
واليوم هم فيه أحلام وأصداء
مات الهوى فيه إلا همس هامسة ...
لها الأضالع ساحات وأبهاء
فيا ربيع الهوى لا زلت مؤتلقا ...
يرف فيك الشذا والزهر والماء
لقيت فيك أحبائي وظللني ...
من سرحة الحب أطلال وأفياء
أبيت أرفل في بشر وفي دعة=
ليست نزول، ودنيا الحب فيحاء
إذا الصباح تراءى في محفته ...
أغنى صباحي من مرآك أضواء
وإن أطل مسائي واجما فرقا ...
جلته منك يد للحسن بيضاء
فأنت لي فرحة الدنيا وزينتها ...
ما عاود العين إصباح وإمساء
وأنت أنت أناشيدي وأخيلتي ...
وذكرياتي، وأنت البرء والداء
م