النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

تعالَ نزفُّ للثغرِ السلامَا

الزوار من محركات البحث: 10 المشاهدات : 189 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,690 المواضيع: 17,426
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88541
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 تعالَ نزفُّ للثغرِ السلامَا

    تعالَ نزفُّ للثغرِ السلامَا
    ألستَ تَرَى على الثغرِ ابتسامَا

    ألم تشعر كأن يَدَي عزيزٍ
    مَسَحنَ لك المواجعَ والسقاما

    كأن خُطى العبابِ خطى حبيبٍ
    كأنَّ الموجَ أفئدةٌ تَرامى

    سلاماً يا عروسَ الماء إني
    أحبُّكِ لا أملُّ بكِ المقاما

    أسيرُ إِلى لقائكِ نِضوَ شوقٍ
    وأرجعُ عن ربوعكِ مستهاما

    أراكِ فتنتشي روحي وقلبي
    كأني قد سُقِيتُ بك المدَاما

    وإن طُوِيَ البساطُ فنصبَ عيني
    عليكِ خيالُ أحبائي القدامى

    وإن طاحَ الزمانُ بكأس حبي
    فلا الساقي نسيتُ ولا الندامى

    فؤادي قم بنا نذكر شجانا
    لصخرٍ في جوارِ المكسِ قاما

    تعالَ ولا تقل هذا جمادٌ
    وكيفَ ترومُ بالصخرِ اعتصاما

    فكم في الحيِّ من قلبٍ أصمّ
    تَنَكَّرَ أو تَجَاهَلَ أو تعامى

    وكم صخرٍ أحسَّ بما عنانا
    وما عَرَفَ الحديثَ ولا الكلاما

    وكم في الناسِ من رجلٍ قويٍّ
    شديدِ البأسِ يقتحمُ اقتحاما

    تَعرَّضَ للحوادث لا يبالي
    تَلقَّاها نصالاً أم سهاما

    فإِن عَرضت له الذكرُ الخوالي
    رأيتَ الكونَ في عينيه غاما

    عرته الرجفةُ الكبرى وراحت
    جيوشُ الصبرِ تنهزمُ انهزاما

    بربكِ أيها الأنوارُ ماذا
    صنعتِ بساهرٍ ألِفَ الظلاما

    بربك أيها الأمواجُ ظلَّت
    على الشطئانِ ترتطمُ ارتطاما

    أتيتُكِ أبتغي منك التأسِّي
    وأَنشدُ في نواحيك السلاما

    أراكِ فتحتِ لي شجناً جديداً
    وكنتُ أرومُ للماضي التئاما

    وَهَيتُ وخانني جَلَدِي وإلا
    فهذي الدمعةُ الحرَّى علاما

    أيا بلدَ التأسي كيف أنسَى
    زماني فيكِ كهلاً أو غلاما

    ويومَ أتيتُ مكتئباً عليلاً
    أحسُّ البَينَ يدنو والحِماما

    أجرجرُ فيكِ أقداماً ثقالاً
    وأجمعُ مِن عزيمتيَ الحطاما

    وعلاتي وأدوائي كبارٌ
    شربنَ دمي وأبلَينَ العظاما

    أراكِ فلا أبالي بالمنايا
    وأَحمدُ عند شاطئكِ الختاما

    وكم طافَ الرفاقُ وغادروني
    كَعُوَّادٍ ومروا بي كراما

    تمرُّ بيَ الحياةُ ولستُ أدري
    أيومٌ مرَّ أم قضَّيتُ عاما

    عرفتك والشتاءُ يمدُّ ظلا
    وينشر في جوانبكِ الغماما

    عرفتكِ والمصيفُ عليكِ زاهٍ
    وقرنُ الشمسِ يضطرمُ اضطراما

    عرفتكِ والعواصفُ فيك غضبى
    نشرنَ على مُحَيَّاكِ القتاما

    عرفتك والفلائكُ فيك بيضٌ
    مجنحةٌ يحاكينَ الحَماما

    عرفتكِ هادئاً والفجر غافٍ
    كأَنَّ البحر وَسَّدَه فناما

    عرفتك كالصديقِ بكلِّ حالٍ
    وكنتِ شرابَ روحي والطعاما

    وملحُكِ في دمي وشذاكِ باقٍ
    وهذا الصوتُ أسمعُه دواما

    تعالي صخرةَ الماضي أجيبي
    وقوفُكِ وانتظارُكِ ذا إلاما

    لقيتِ من العبابِ كما لقينا
    من الأيَّام قرعاً واصطداما

    كأنكِ للورى هدفٌ وهذي
    جموعٌ تبتغي أمراً جساما

    إذا ما أخفقوا رجعوا فُرَادَى
    وإن هَمُّوا وجدتهُمُ زحاما

    فؤادي إن تغيرتِ الليالي
    فمثلكَ مَن رَعَى فيها الذماما

    بلغنَا كعبةَ الآمالِ فاخشع
    ودعنا في مناسِكهَا قياما

    خُذِ السلوانَ من حجرٍ صموتٍ
    فما أحراكَ بالحجرِ استلاما

    بربكَ أينَ أحلامٌ غَوالٍ
    وعمرٌ قد قطعناهُ نياما

    وعهدٌ كانَ فيك ربيع وردٍ
    كهذا اليومِ حُسناً وانسجاما





    ابراهيم ناجي

  2. #2
    Babygirl
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,336 المواضيع: 422
    صوتيات: 18 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13625
    مزاجي: Sketching
    آخر نشاط: 24/September/2024
    شكراً فقار

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال