أنا والأسى...أخوانِ...لا نتفرّقُ
والصمتُ أبلغُ من حزينٍ ينطقُ
قلْ للجوى:إن شئتَ تدمعُ مقلتي
كلّا..فإنّي دونَ ذاكَ سأغرقُ
يا من بُليتُ بعشقِهِ..دونَ الورى
ماذا عليَّ..وليلُ شوقِكِ مطبقُ
شتّانَ ما بينَ الحبيبِ وحبِّهِ
هذا جوىً..وصليلُ وجدِكِ يحرقُ
من لؤلؤٍ صاغَ الجمالُ خدودَهَ
وعقيقُ عينيكِ السنا إذْ يبرقُ
صدّقتُ ما قالَ الحنينُ لخافقي
وأنينُهُ طيُّ القلوبِ سيورقُ
كمْ مرةٍ أكبو وأعثرُ ها هنا
وهناكَ ظلّي فوقَ وجهِكِ يشرقُ
لمْ تسْقِني إلا رؤاكِ.. فكلّهمْ
زيفٌ..وشوقي في المودِّةِ أحمقُ
إنْ غبتِ عنّي غامتِ الدّنيا أسىً
وأكادُ منْ فرطِ الصبابةِ أُخنقُ
آهٍ بوجدي كمْ يطوّحني الضنى
من ذا سواكِ يحنُّ أو يترفّـقُ
علقت بروحي منكِ كلُّ شفيفةٍ
وأنا بأطرافِ الهوى أتعلَّقُ
سيَّانَ عندي أن تقولَ حبيبتي
أو لا تقولُ.. فكلُّ وجهِكِ ينطقُ
م