مازال قلبي يناجي الطيفَ مذ رَحـــلا
ومن لقـــائي به لــم أقـــطـــعِ الأمــلا
لم أرشفِ اليأسَ من كأس الفراق وما
ذرفتُ في الخـــدّ دمعـــاً أسكرَ المُقَلا
وكلما فـــاحَ مـــــن دوح الحِـمى عَبَقٌ
أعانقُ الــرّيـــح ...صــبّاً أبــعثُ القُـبَلا
أغيبُ في غيهب الذكرى ,أذوبُ جوىً
أبعثرُ الرُّوحَ ..ما هــــذا الذي حصلا ؟
فمـــن يلمـــلم أشتـــاتاً بـرمل دمي ؟
ومـن يســـائـــلُ أحشاءً غدت طَللا ؟
ولن يُعيـــد الضِّــيا للعيــنِ غيرُ سـناً
من القميص الــذي طرْفي به اكتحـلا
مصطفى قاسم عباس