الوقت : ٢٩/١/٢٠٢٠ ٩:٠٦ ص
{بغداد: الفرات نيوز} قدر المجلس الاعلى لمكافحة الفساد الأمــوال المنهوبة المـهـربـة مـن الـعـراق بأنها توازي الموازنات الاستثمارية التي اقرت منذ عام 2003 وحتى الآن، كاشفاً عن استعداد فرنسا والامـارات العربية المتحدة للتعاون في استرداد هذه الأموال.
وقــال الـعـضـو المـراقـب فـي المـجـلـس سعيد يـاسـين مـوسـى في تصريح صحفي إن "المـجـلـس اتـخـذ عــدداً هـائـلا مـن الاجـــراءات، بعضها يـخـص الـسـلـطـة الـتـنـفـيـذيـة والآخــر يتعلق بالتشريعية"، لافتاً إلى أن "الأحداث الأخيرة التي جرت في البلد لم تؤثر في سير قرارات المجلس التي لا تزال قيد المتابعة والتنفيذ".
وأكــد مـوسـى "تـعـاون المـجـلـس مـع مجلس الـقـضـاء وهـيـئـة الـنـزاهـة -بوصفهما رأس الـحـربـة فــي مـكـافـحـة الـفـسـاد- مــن خـلال دائــرتــي الــوقــايــة والاســــتــــرداد"، مـشـيـراً إلــى أن "الاجــــراءات تـجـرى خــارج الـعـراق بـخـصـوص مـلـف الاســتــرداد، وهـنـاك عـدد كـبـيـر مــن الـقـضـايـا تـحـتـاج الــى تحقيق إداري".
وأضاف موسى أن "ملف استرداد الأموال المهربة يحتاج الى نوع من الحنكة والحكمة والـصـبـر"، مبيناً أن "سهولة إيــداع الأمـوال المنهوبة في مصارف خـارج الـعـراق تخلق صعوبة كبيرة في استردادها، إذ قد يحتاج بعضها الـى مـدة قـد تصل الـى 15 عـامـا"، ضارباً المثل في دولـة الجزائر "التي لديها تجربة في استرداد أموالها بعد أن صرفت على الاستشارات القانونية والسفر أمـوالا تعادل قيمة الامـوال المنهوبة منها، الا انها أرادت ترسيخ سيادة الدولة واحترام الأموال العامة فقط".
وقـدر موسى قيمة الأمـوال المنهوبة، بأنها "تــــوازي مـجـمـل المـــوازنـــات الاسـتـثـمـاريـة الـتـي أقــرت فـي الـعـراق مـنـذ 2003 وحتى الآن"، منوها بأن "العراق سبق وأن شارك بورشة عمل مع سبعة دول تخص مشكلة غـسـيـل الأمـــوال وتـهـريـبـهـا، كـونـه إحــدى تــلــك الــــدول الــتــي تــعــانــي مــن المـشـكـلـتـين والـتـي عـلـى أثـرهـا صــدر قـانـون مكافحة غسيل الأمــوال فـي الـبـنـك المـركـزي لتلبية المـتـطـلـبـات الــدولــيــة لـلـمـصـارف والإدارة المالية".
ولفت العضو المـراقـب فـي المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، الى "وجود تعاون إماراتي وفـرنـسـي لاســتــرداد الأمــوال المـنـهـوبـة من العراق"، مضيفا أن "لقاء جرى بين مدير عام دائـرة الاسـتـرداد ورئـيـس ديـوان المحاسبة الامـاراتـي في أحـد المؤتمرات وأبلغ الاخير استعداد بلاده للتعاون في هذا الموضوع".
وتابع موسى: أن "مسؤولين في وزارة العدل اجتمعوا بنظرائهم مـن الجانب الامـاراتـي لـبـحـث هــذا المــلــف"، كـاشـفـاً عــن "خـطـوات جـــادة مــن الادعـــاء الــعــام الـفـرنـسـي الــذي أبـدى استعداده التام لمساعدة العراق على استعادة أمواله المنهوبة".
انتهى