حور العين من المحاسن حائرة
ذاغت عيون لمن جمالك قد يرى
قل للذي سكن الفؤاد استعمرا
ارفق بقلبا في هواك مجيرا
فلقد وهبتك في يساري منزلا
قصرا اليك مطوبا دون الورى
فارفق به فلأنت فيه وريده
وملاكه ياخير من وطئ الثرى
إن تبدو ليلا في المنام سحرتني
كيف لو كنت بحياتي منورا
فلأعتزل صنف النساء وحسنهن
ولأحجبن العين غيرك لن ترى
ياشمس عمري والخلائق انجما
إن تبدو شمسا فالنجوم مكدرا
إليك روحي من الصداق مقدما
وماتبقى سنين عمري مأخرا
فلئن غررت بأن حبك سيدي
والقلب طوعا للبنان فتأمرا
وغدوت فوق الجرح تزهو معنصلا
ونكرت حبا في الزمان الاغبرا
فلأكفرن بصنف حوا ونسلها
والى المهيمن راجيا مستغفرا
يغفر ذنوبا في حياتي تراكمت
حرمت حوا للديار الآخرة
ابو عبدو الادلبي