ألا خفِّفِ التجريح كُـفَّ العتابـا*
* فما فوق تُرْب ظلَّ دوما تُرابَـا
وما كلُّ ما يرجوالفتـى يُدركنَّـهُ*
* وكم من مُريد الماء ألفى سرابَا
فيا بائع الأحلام للنـاس سلْهُـمُ*
*وبعد الصَّباح هل أجدتَ الخِطابَـا
وأكواخهم أضحتْ جِناناً هنيهـة*
*فلما صَحَوْا ذاقوا نكـالاً عذابَـا
خَدَعْتَ الرّعايا بالوُعود خلبتَهُـمْ*
*بتصفيقهم ظنوا ببُهْـتٍ صوابَـا
أيا سائلا عن وعدهم بالمُنى أقِمْ*
*قصورَ الرمال الساحرات اجتذابَا
كلابٌ تراهم يصيحون انتبه لهمْ*
*يعيثون إفساداً أباحـوا الكِذابَـا
ستنهدُّ خيام بنوْا فـوق رأسهـمْ*
*تخِرُّ الصُّروح الخادعـاتُ يبابَـا
تزول المساحيق المقنِّعاتُ قبحَهمْ*
*فتبدو النِّعـاج العاشبـات ذئابَـا
قد استفردوا بالقاصيات تصايحوا*
*أضاعوا الحياء استبعدوهُ الحسابَا
بكلِّ البقاع استزرعوا ببَّغاءهـمْ*
*يُشيع الضَّلالة ذبَّ عنهم ونَابَـا
يحيا التبالي