Fri, Dec 14, 2012
العثور على أول عمل للكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن
قال خبراء دنماركيون إنهم عثروا على عمل فني نادر لكاتب الحكايات الخيالية هانز كريستيان أندرسن في قاع أحد الصناديق المحفوظة بالأرشيف الوطني وذلك بالقرب من المدينة التي كان يعيش فيها.
وتدور نسخة القصة القصيرة التي عثر عليها وتحمل اسم "شمعة الشحم" حول شمعة مقدسة تتراكم عليها الأتربة ويهملها الجميع حتى تأتي اللحظة التي يدرك جمالها الداخلي ويتم اشعالها.
وقد أهدى الكاتب هذه القصة المكتوبة بالحبر وبخط اليد إلى "مي بانكفولد، من المخلص لها هـ ك أندرسن".
وقال الخبراء إنه من المرجح أن تكون القصة قد كتبت في عشرينات القرن التاسع عشر، ويعتقد أن السيدة بانكفولد هي الأرملة التي كان الكاتب يزورها عندما كان طفلا، فكانت تقرأ له الكتب وتعيره إياها.
وقال الخبراء لصحيفة بوليتيكن الدنماركية إن النص الذي عثر عليه من المرجح أن يكون نسخة من المخطوطة الأصلية التي لا تزال مفقودة منذ ذلك الحين.
وقامت الصحيفة بترجمة ونشر نسخة من هذه القصة باللغة الإنجليزية.
يذكر أن من أشهر أعمال الكاتب اندرسن قصة " البطة القبيحة".
نجل الإسكافي
وكان المؤرخ الدنماركي إيسبن بريغ من عثر على هذه النسخة في صندوق في أرشيف فونين الوطني في اكتوبر / تشرين الأول الماضي ومنذ ذلك الحين عكف الخبراء على فحص هذه النسخة المكونة من 700 كلمة.
وأوضح الخبراء أن الأسلوب البسيط للقصة ليس بنفس القدر من النضج الواضح في أعمال أندرسن التي تتميز أيضا برشاقة الأسلوب، مما يشير إلى أنها كانت مكتوبة خلال الفترة التي قضاها الكاتب في مدرسة لتعليم قواعد اللغة في منتصف عشرينات القرن التاسع عشر.
ووُلد الكاتب في عام 1805 في مدينة أودنسه، وكان والده إسكافيا وأمه تقوم بغسل الملابس، وانصب تركيزه على الشعر قبل نشر كتابه الأول عن الحكايات الخرافية في عام 1835.
وكانت غالبية أعمال أندرسن الشهيرة، مثل ملابس الإمبراطور الجديدة، والحورية الصغيرة، تركز على موضوعات مثل الثروة والجمال، وهي نفس الموضوعات التي طرحت في قصة شمعة الشحم.
ويصف الخبير إينار ستيغ أسكغارد المتخصص في أعمال اندرسن هذا الاكتشاف بأنه مثير، وقال: "ليس لدي شك في أن الذي كتب هذه القصة هو كريستيان أندرسن."
وقبل وفاته عام 1875، كتب أندرسون المئات من الحكايات التي ترجمت إلى أكثر من 100 لغة حول العالم.