حزام الأمان يكشف إصابته بالسرطان



المصدر:
(إعداد: فاتن صبح )

الألم الناجم عن وضع حزام الأمان كان المؤشر الأول الذي نبّه بيت باسانيزي البالغ من العمر 66 عاماً، من ولاية ميسوري الأمريكية إلى إمكانية وجود خطب ما، ليتبيّن لاحقاً أنه مصاب بسرطان الثدي في المرحلة الثانية.
ولتكتشف ابنته آني البالغة من العمر 27 عاماً كذلك أنها مصابة بخلل في جينات «BRCA1» و«BRCA2» الكابحة للأورام والمسؤولة عن إصلاح أية عيوب قد تحدث طبيعياً وتصيب الحمض النووي للإنسان.
وحين لا تؤدي تلك الجينات وظيفتها بالشكل المناسب، فإنها ترجح حدوث حالات خلل جينية أخرى تؤدي للإصابة بالسرطان.
ويعاني الرجال والنساء على حدٍّ سواء من خطر الإصابة بطفرة جينات «BRCA1» و«BRCA2» غير أن أرجحية خضوع الرجال لمثل ذاك الفحص هي أقل عشر مرات عن النساء، ويعود السبب الأولي في ذلك إلى سوء اعتقاد منتشر مفاده أن الجينات مرادفة لسرطان الثدي وغالبية الرجال لا يعتقدون بأن لديهم أنسجة ثدي.
وتطرح هذه المسألة مشكلةً بالنسبة للأولاد الذين يعاني آباؤهم من طفرة جينية، حيث وجود فرصة بنسبة 50 بالمئة من أن ينقلوها إلى أولادهم.
ويعني ذلك أن خضوع الرجال لمزيد من الفحوصات قد يساعد نساء العائلة على اتخاذ إجراءات احتياطية. علماً أن الذكور من حاملي طفرة «BRCA2» ينبغي أن يخضعوا مرتين أكثر لفحوصات سرطان البروستات، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن 12 بالمئة منهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويشير بيت إلى أنه يشعر من جهة بعقدة الذنب لتوريثه الجين لابنته، لكنه ممتن من جهة أخرى لمعرفتها المبكرة التي ستساهم في أن تعيش حياة صحية أطول.