تعرّف إلى "اكسونوبوت"، أوَّل روبوت حي بحجم ميكروسكوبي، إذ يقل طوله وعرضه عن ميلليميتر، وهو قادر على السباحة داخل دمك، ومحاربة الفيروسات، إلى جانب جهازك المناعي.
إن كنت من متابعي مسلسلات الأطفال التي تشرح العلوم، فمن المؤكد أنك شاهدت تقلّص باص المدرسة السحري، إلى الحجم الذري، ليسبح في دم أحد الأطفال، ويرى كيف تعمل خلايا الدم معًا، إلا أنّ ذلك الخيال الواسع الذي كان يُستعمل في تبسيط العلوم، أصبح من الممكن تجنيده في علاج البشر في عام 2020. الروبوت الحيّ مصنوع من الخلايا الجذعيَّة لأجنَّة لضفدع، وقد سُمِّي "أكسونوبوت"، تيمّنًا بالضفدع الأفريقي المخلبي، وهو صاحب أول خلية تم استعمالها لهذا الاختراع، والشهير باسم "أكسونوبوس" أي صاحب القدم الغريبة، وهو من أنواع الضفادع المائية.
ما الذي يستطيع "أكسونوبوت" فعله؟
يمكن لهذا الآلي البيولوجي، كما يصح وصفه، أن يتلقَّى الأوامر عبر الكُمبيوتر، والعمل لثلاثة أسابيع من دون طعام، في مهمَّات فردية أو جماعية، داخل الجسد البشري، خاصَّة بالعلاج والإنقاذ. وفي حال تعرّض الآلي البيولوجي للأذى، يمكنه علاج نفسه وشفاء جروحه واستكمال مهمَّته.
تمكن فريق علماء من جامعة "تافت" في ولاية "فيرمونت" الأمريكية، من ابتكار هذا الروبوت الحي، لإرساله عبر العديد من المهمات التي لا يستطيع الإنسان عملها، منها:
• جمع الميكرو بلاستيك السام من المحيط.
• فحص واستكشاف الأماكن المُشعَّة.
• البحث عن حياة على كواكب أخرى.