قالت: عشقتكَ، أم شعورٌ عابِرُ؟!
هل ذي الصبابةُ، أم خيالٌ زائِرُ؟!
ما أنت؟! قالت، ثم شَدَّت مِعطَفِي
هل أنتَ طفلٌ، أم زعيمٌ قاهِرُ؟!
هل أنت سِلمٌ، أم وغىً متلاطمٌ؟!
هل أنت عَفوٌ، أم قرارٌ جائِرُ؟!
هل أنتَ مُبتَدَأٌ بنصِّ مَحَبَّتي؟!
أم أنت حَرفٌ لا محالةَ كاسِرُ؟!
وتقدَّمَت نَحوِي تهدُّ مَدَائِنِي
فرمقتُهَا والصمتُ منِّي جاهِرُ
وهمستُ فيها: إنني ذاك الَّذي
لاشيءَ غيرُكِ في مَدَاهُ يُسافِرُ!
م