إنِّي عَرفتُكَ في الهوى غَيثاً إذا
جَفَّ الفؤادُ من النَّوى أسقاهُ
أيقنتُ في نفسي حبيبي أنَّني
ما إنْ تَصَدَّا القلبُ كنتَ جَلاهُ
وتَربعَتْ عرشَ القلوبِ حروفُكُم...ِ
أَبْلِغْ بِها قلبي تَكُنْ مولاهْ
يامنْ إذا حانَ اللقاءُ بقُربِكُم
روحي وعقلي قُلنَ يا ربّاهُ
وتلاطمَتْ أمواجُ قلبي وأرتَمتْ...
فوقَ الضلوعِ بعذبِها الأمواهُ
تُسقي الوريدَ الشهدَ من عذبِ الهوَى
أرقى البيانِ فأرتوي بِحَلاهُ
والسحرُ إنْ أجرَى اللسانَ بِشعرهِ
عطراً تراهُ يفوحُ زهرُ شَذاهُ
هوَ منْ إذا ثَمُلتْ حروفي في الهوى
دَوَّى بأكنافي بَديعُ صَدَاهُ
أنصَتُّ حتى يرتَوى سَمعي به
والنَفسُ يُسكِنُها بِوَقعِ خُطاهْ
يا ويحَ نفسي إنْ أَبَتْ قرباً لهُ
تلكَ التي عَرفْتْ وفا فَحواهُ
أو مالَ عن روضِ الهَوى قلبي وما
راعيتُهُ ، أرجو بأنْ ألقاهُ
إني اتخذتُ قرارَ قلبي مُعلناً :
أهواهُ بل أهواهُ بل أهواهُ
م