«بطولة الشتاء».. جرعة من لقب.. وبصمات لا تنسى
الرياض - إبراهيم الحمدان
تشكل ماتعرف بـ«بطولة الشتاء» حافزاً إضافياً للأندية التي تنالها عن كل موسم كروي، إذ تصادف نهاية القسم الأول من معظم مسابقات الدوري على مستوى العالم فصل الشتاء بين شهري ديسمبر ويناير، وفيه يطلق على صاحب المركز الأول في نهاية النصف الأول بطل الشتاء.
في دوري محمد بن سلمان للمحترفين، أنهى فريق النصر حامل اللقب، الدور الأول من البطولة في الصدارة لينال مسمى «بطل شتاء 2020»، مستفيداً من تعثر الهلال منافسه على قمة الترتيب في جولتين متتاليتين قبل نهاية القسم الأول بمباراتين.
ومنذ إنطلاق دوري المحترفين السعودي موسم 2008-2009، توج 9 أبطال تصدروا شتاءً باللقب في نهاية المنافسات من أصل 11 بطولة، حيث خسر الاتحاد عام 2017 لصالح الهلال، بعد أن كان متصدراً في يناير، ولكنه تراجع إلى المركز الثاني متأثراً بقرار المحكمة الرياضية آنذاك «كاس»، والتي خصمت منه 3 نقاط.
وفي الموسم الماضي، أغلق فريق الهلال صفحة القسم الأول في الصدارة، ولكنه خسر المنافسة في النهاية، إذ تفوق عليه النصر وكسب اللقب في الأمتار الأخيرة.
أصفر العاصمة سبق له أن اختتم مباريات الذهاب كاملة وهو في المركز الأول لمرتين، الأولى عام 2014 وعندها حافظ على صدارته حتى توج باللقب، وأيضاً عاد في موسم 2015 ليكرر تفوقه شتاء، ويتمسك بالقمة حتى عانق ذهب البطولة، ليتصدر الترتيب في يناير 2020 على ذكرى التتويج المزدوج منتصف العقد الماضي.
صدارة نهاية العام، أو منتصف كل موسم، تركت بصمات لاتنسى عالمياً بين أفراح وأحزان وحالات استثنائية، وبالعودة إلى عام 1995 أحكم فريق نيوكاسل قبضته على الصدارة الشتوية متخطياً عمالقة «البريمييرليج» وبفارق 10 نقاط عن الوصيف مانشستريونايتد، ولكن الأخير قال كلمته في النهاية وسحب بساط القمة ويتوج باللقب، في واحدة من أشهر علامات قلب الطاولة.
وفي الدوري ذاته، بلغ ليفربول الشتاء وهو في الصدارة بفارق شاسع وتاريخي وصل إلى 16 نقطة بينه وبين وصيفه، ليصبح أقرب من أي وقت مضى للتتويج الذي ينتظره منذ عام 1988.
ولم تكن بطولة الشتاء تعني نيل اللقب، في المسابقات الأوروبية الكبرى، ولكنها كانت كذلك في الأرجنتين، حيث نص النظام في بلاد «التانجو» على أن بطل القسم الأول المكون من 20 فريقاً يحصل على لقب الشتاء، وكذلك يتكرر الحال إياباً، قبل أن يتغير نظام الدوري هناك منذ 2015.