النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

رواية آرتميس.. التفاوت الطبقي يلحق بالحياة على القمر

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 220 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    سَرمَديّة
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,335 المواضيع: 2,167
    صوتيات: 152 سوالف عراقية: 98
    التقييم: 11955
    مزاجي: الحمدلله ، جيد
    المهنة: legal
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: منذ 6 يوم
    مقالات المدونة: 19

    رواية آرتميس.. التفاوت الطبقي يلحق بالحياة على القمر


    خاص: قراءة- سماح عادل
    رواية “آرتميس” للكاتب الأمريكي “آندي وير” رواية خيال علمي تحكي عن مدينة بنيت على القمر، والمشاكل التي تواجهها فتاة من الطبقة الوسطى في هذه المدينة.
    الشخصيات..
    جاز بشارة: هي البطلة، عربية، ابنة لحام، وتعلمت منه المهنة لكنها تمردت على والدها العربي المسلم، واختارت أن تعيش مستقلة بعد أن كانت تتصرف برعونة في وقت المراهقة.
    الشخصيات الأخرى مساعدة للبطلة ولجريان الأحداث.

    الراوي..
    الراوي هو البطلة “جاز” التي تحكي عن نفسها وعن مدينتها، وعن الشخصيات الأخرى، وهي تحكي بضمير المتكلم لكنها لا تهتم بشرح أحاسيسها وانفعالاتها الداخلية بقدر السرد عن الأحداث التي تحدث لها، والراوية توجه حديثها أحيانا للقراء بشكل مباشر في جمل ساخرة وقصيرة.
    السرد..
    تعتمد الرواية على حركة سريعة، حيث تجري الأحداث بوتيرة كبيرة، كما يعتمد السرد على شرح كثير لتفاصيل المدينة المقامة على سطح القمر، والشرح ممتلئ بمعلومات علمية كثيرة، لكن السرد اعتمد على المغامرة وعلى جريمة قتل ومطاردة للبطلة.
    التفاوت الطبقي يلحق بالحياة على القمر
    أهم ما تحكيه الرواية هو وجود الطبقية حتى على سطح القمر، ففي خضم الأحداث المشوقة المتوالية تحكي “جاز” عن مدينة “آرتميس” التي تعد أول مدينة تبنى على سطح القمر وهي المدينة الوحيدة أيضا، وقد بنيت على خلاف ما هو متوقع بمبادرة من وزيرة المالية في دولة كينيا، ورغم أن كينيا دولة من دول العالم الثالث إلا أن تلك الوزيرة استطاعت أن تبتكر مشروع البناء على سطح القمر، وتجمع حوله مجموعة من المنظمات التي مولت مشروعها.
    وبالفعل أقيمت المدينة وأصبحت في الوقت الذي تدور فيه الأحداث تحوي ألفي شخصا، هاجر معظمهم من الأرض بحثا عن حياة جديدة على سطح القمر، وكانت “جاز” منهم حيث أنها من السعودية لكن والدها هاجر إلى “آرتميس” وهي في عمر السادسة، وعاش معها بعد أن هجرتهم أمها واستطاع أن يكون سمعة طيبة كعامل في اللحامات.
    ويصور الكاتب “آرتميس” على أنها مدينة صغيرة في بدايتها قامت على تمويلات المنظمات وعلى عبقرية العلماء، لكنها أيضا كانت مطمعا للعصابات المنظمة، فقد استهدفتها عصابة منظمة في البرازيل واستثمرت فيها في مجال صناعة الألمونيوم، والذي يخلف الأكسجين الذي يستخدم لإعاشة سكان المدينة، حيث أن القمر يخلو من الأكسجين.
    وقد تمتعت تلك العصابة بمميزات كبيرة في “آرتميس” حيث أنها مقابل توفير الأكسجين استمتعت بمميزات اقتصادية كبيرة، مما جعل عملها مطمعا لغني آخر كان قد رحل إلى “آرتميس” مع ابنته التي أصيبت بشلل، وقد خطط هذا الغني للاستيلاء على صناعة الألمونيوم لأنه فكر في الاستثمار في مجال الاتصالات والذي يعتمد على صناعة الألمونيوم، بعد أن اتصلت به شركة صينية وأطلعته على أحدث اختراعاتها والذي سيوفر له أموالا طائلة، وقد استخدم هذا الرجل “جاز” لتخريب الشركة التي تقوم على صناعة الألمونيوم ليحل محلها، وقد انصاعت له طمعا في المال الذي عرضه عليها لأنها بعد أن استقلت عن والدها عاشت عيشة سيئة جدا وأصبحت شبه معدمة، حتى أنها تعيش في مكان أشبه بتابوت ترقد فيه ويخلو من حمام خاص .
    لذا فقد سعت “جاز” أن تصبح غنية وتوفر لنفسها بيتا يحتوي على حمام ومطبخ ومساحة كبيرة، مشيرة أثناء حكيها إلى مدى التفاوت الطبقي بين الناس على سطح القمر في تلك المدينة الجديدة، رغم أنها كانت مدينة الأحلام إلا أن الأموال هي التي حددت مواقع الناس في تلك المدينة الناشئة.
    من كان يملك أموالا على الأرض اشترى مساحات واسعة وأقام قصورا وبيوتا فخمة، وأصبح يعيش في الفقاعات المخصصة للأغنياء، بما تتوافر فيها من وسائل راحة وترفيه، بينما كان لابد من وجود عمال ومساعدون يهيئون الحياة للأغنياء، وهؤلاء هم الكادحون الذين يعيشون في ظروف عمل سيئة ويعيشون في بيوت ذات مساحات ضيقة، وهناك طبقة وسطى من العاملون يملكون القليل لكنهم يتمتعون ببعض المميزات.
    لكن “جاز” رغم طموحها في أن تصبح غنية والذي جعلها تستجيب لذلك الغني وتدمر حصادات شركة صناعة الألمونيوم، وفشلت في تدميرها جميعا و أصبحت مهددة بالقتل بعد أن انتقمت العصابة المنظمة وقتلت الرجل الغني وخادمته، وظلت تترصد “جاز” لقتلها والانتقام منها، كما أنها بدأت في تهيئة “آرتميس” لاحتلالها وإنشاء صناعة كبيرة للاتصالات بدلا من الرجل الغني، استفاقت “جاز” وأحست بالخطر الذي يحيط بمدينتها حيث أنها ستكون تحت رحمة العصابة المنظمة، وستصبح مثل مدينة شيكاغو في أمريكا حين استولت عليها العصابات المنظمة في بداية نشأتها.
    وقاومت “جاز” ذلك المصير واستعانت بأصدقائها وأبيها لكي تنقذ مدينتها، وتدمر صناعة الألمونيوم حتى تنهي عمل العصابة المنظمة في مدينتها، ومع بعض المفاجآت استطاعت أن تفعل ذلك وألا تطرد من مدينتها رغم أفعالها غير القانونية.
    كما تشير الرواية إلى مميزات كثيرة ل”آرتميس” فهي لا تعاقب بالسجن وإنما بغقوبات إنسانية خفيفة لتردع من يخالف القانون، كما أن بها تكاتفا إنسانيا بين سكانها، والجاذبية فيها أقل من جاذبية الأرض مما يسهل حياة الناس.
    الرواية تتميز بالخيال الحالم الذي يمتع القارئ كما أنها محكمة علميا من حيث تخيل المدينة، وتحكي عن مسائل اجتماعية قد توجد في أية مدينة ناشئة، كما أن شخصية “جاز” شخصية مرحة ساخرة.
    الكاتب..
    “آندي وير” كاتب أمريكي مشهور بروايته الأولى “المريخي”، وُلد في كاليفورنيا لأب فيزيائي وأم حائزة على درجة علمية في هندسة الكهرباء، تطلقا وفي عمره 8 سنوات. ونشأ على قراءة مؤلفات الخيال العلمي الكلاسيكية ل”آرثر سي كلارك” و”إسحاق عظيموف”. بدأ العمل كمبرمج حاسوب لمختبرات Sandia الوطنية وفي عمره 15سنة، درس علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو لكنه لم يتخرج. وظفته شركات برمجية مثل “إيه أو إل” حيث عمل هناك على لعبة “ووركرافت 2”.

    بدأ “آندي وير” الكتابة في الخيال العلمي في العشرينات ونشرها من خلال موقعه الإلكتروني لسنوات. أول أعماله التي جذب بها انتباه الجمهور وهي عبارة عن قصة قصيرة مكونة من عدة مقاطع فيديو من YouTube عُرضت في شريط واحد.

    نال شهرة بفضل روايته الأولى “المريخي”، كتبها بأسلوب علمي رصين لتبدو واقعية ما أمكن، تضمنت الرواية أبحاث مستفيضة عن ميكانيكا المدارات، تاريخ المركبات الفضائية المأهولة و علم النبات. نشر الرواية مجانا على موقعه بشكل متسلسل وتحت طلبات القراء قام بتوفير نسخ منها على جهاز كيندل (لوحي أمازون) بسعر 99 سنت فقط فتصدرت المبيعات في قائمة الخيال العلمي. ابتاعت Crown Publishing Group حقوق النشر وأصدرتها من جديد في 2014.
    وصفتها The Wall Street Journal على أنها “رواية الخيال العلمي الأكثر نقاوة منذ سنوات”، حُولت لفيلم من بطولة “مات ديمون وجيسيكا شاستاين”، سيصدر في الثاني من أكتوبر 2015

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    يسلمو عيوني

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال