(سلطانتي)
اِحتَسَتْ رَشفَةً مِنَ النَّسكافيه و استَنشَقَتْ نَفَساً طَويلاً ثُمَّ قالَتْ : كَلِماتُكَ في الغَزَلِتُحرِجُني فَأرتَبِكُ و تَسقُطُ الحرُوفُ مِنِّي خَطَئاً دونَ اِرادَتي فَكَفى يا (بَندي).
مَولاتي و مَليكَتي و حَبيبَتي هكذا أنا دائِماً في كُلِّ لَيلَةٍ أتَمَنّى الوصُولَ اِلَيكِفَتُغادِرُني رُوحي مُسافِرَةً الى حَيثُ أنتِ تَعبُرُ البُلدانَ و البِحارَ و تَتَسَلَّقُ الجُدرانَ والشَّبابيكَ و تَتَسَلَّلُ سِرّاً شَوقاً و لَهفَةً لِعَينَيكِ فَلا تَتَعَجَّبي أنِّي حَضَرتُ الآن ,
حَضَرتُ و أنا مُستَسلِمٌ قَبلَ النَّظرَةِ و بَعدَ النَّظرَةِ يا أجمَلَ زَهرَةٍ في صَحراءِ عُمري
حَضَرتُ بِخَفَقاتِ قَلبي كَي أنتَمي اِلَيكِ و أبُوحَ بِحُبِّي لَكِ فَمَن غَيرُكِ مَولاتي تَضُمُّني وتَسمَعُني
حَضَرتُ و أنا أنزِفُ دَماً كُلَّما سالَ كَتَبَ أنِّي أُحِبُّكِ
حَضَرتُ كَي تزيحي الغيُومَ السَّوداءَ عَن سَمائِي
حَضَرتُ و قَد تَهاوَتْ على شَفَتَيكِ كُلُّ ما قُلتُهُ سابِقاً و انتَحَرَتْ خطوطِي الحَمراء
فَلا تَخافي و لا تَرتَبكي فَأنتِ السُّلطانَةُ لِلأبَد
BANDI SHAW