اليد التي تُعاقب لأنّها كتبت كلمة أحبّك إنّما هي يد أعِدّت لإطلاق الرصاص”
إنّها إحدى المرّات القليلة التي تمنّى فيها لو استطاع البكاء ، لكن رجل باذخ الألم لا يبكي . لفرط غيرته على دموعه ، اعتاد الاحتفاظ بها . وهكذا، غدا كائنًا بحريًّا ، من ملح ومال .”
― أحلام مستغانمي, الأسود يليق بك
دوماً يعاكس الحبّ توقّعات العشاق ، هو يحبّ مباغتتهم ، مفاجأتهم حيناَ ، وحيناَ مفاجعتهم . لا شيئ يحلو له كالعبث بمفكّراتهم ، ولخبطّة كل ما يخطونه عليها من مواعيد .
ما الجدوى من حمل مفكّرة إذًا ، إن كان هو من يملك الممحاة .. و القلم”
― أحلام مستغانمي, الأسود يليق بك
لا حبّ يتغذى من الحرمان وحده، بل بتناوب الوصل والبعاد، كما في التنفس. إنها حركة شهيق وزفير، يحتاج إليهما الحب لتفرغ وتمتلئ مجددًا رئتاه. كلوح رخامي يحمله عمودان إن قرّبتهما كثيرًا اختلّ التوازن، وإن باعدتهما كثيرًا هوى اللوح.. إنه فنّ المسافة.”
― أحلام مستغانمي, الأسود يليق بك
لو أنها ما تحدثت إليه علي الهاتف، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في قراراته، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنها كانت عند أول خطأ معرضة لصاعقة فقدانه.أيعقل أن تكون فقدته حقا لمجرد كونها لم تتعرف إليه؟
انتابها أسى خسارته. شئ لم تمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلمها.”
― أحلام مستغانمي, الأسود يليق بك