أفهم ما أقول ؟!...
لست إنسانا خجول أو تقيا أو بتول
أنا نبت الخير في قلبي ونبت الشر
مزروعان في نفس الحقول
غير أني أعشق الكون ،
وأحتوي الناس في روحي .
وأحيا بألاصول...
هكذا طبعي ...
وفي طبعي مساحات من الهم وتفسيري يطول
لاتقل ،كيف أرضى بحياة طفل
يرضي فرحتي قرع الطبول .
لا أقول الصدق بالمطلق .
أو أدري لماذا ..فأنا لست رسول .
غير أني عندما أكذب يدري بكذبتي من طيبتي الجهول
أنا لا أنكر أن لي من الوجد بصيص في تلك السهول
غير أني لست ذئبا لي أنادي بحياة الشاة لكي تأتي ذلول
لا أخجل من شئ خوفا من الانظار ،أو أرجو القبول
بقلبي مثل ما بالناس من كل الفصول
إنقضى عني ربيعي ،ومضى صيفي وأيامي خريف أو هطول
ترك العمر بروحي (من علامات الجوى والشوق .طعنات النصول )
كم وجوه عبرت عيني وكم شاهدت من بدر وشمس في أفوول
كم تفاجئت بأنوار ،وأزهار وأطيار على تلك الطلول
ذهبت عني ولم يبقى على أثارها غير طفل في ذهول
فإذا ماجئت لا تمسح الدمع ،ولاترويه من نبع الفضول
أتركه ،حيثما يلقى سماه محلقا كالطيور
أتركه وأذهب سيدي ..
ليعود الطفل لعابا عجول .
ولينسى حلما أشقاه قلبا
راكضا في عزم ألآف الخيول
في ديار لم تفهمه ..
عاش فيها شتاء كالكهول ..
أتركه ..!
وأفهم !
ولا تخف ..
لا يموت الحب إلا في العقول .
لا تخف فأنا أمرأة من نور ،قواها لن تستسلم أو تخور .
م