قالت الأمم المتحدة إن المسؤولين بالمنظمة الدولية لا يستخدمون تطبيق "واتساب" في اتصالاتهم لأنه ليس مدعوما كآلية آمنة، بعد اتهام السعودية باختراق هاتف الملياردير جيف بيزوس من خلاله.
وعندما سئل المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الخميس عما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتواصل مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، أو أي زعيم عالمي آخر من خلال تطبيق "واتساب"، رد قائلا: "صدرت تعليمات لكبار المسؤولين بالأمم المتحدة بعدم استخدام هذا التطبيق، فهو ليس مدعوما كآلية آمنة".
وأضاف: "لذلك فإنني أقول لا.. لا أعتقد أن الأمين العام يستخدم واتساب". وأوضح أن التعليمات بعدم استخدام واتساب صدرت لمسؤولي الأمم المتحدة في يونيو 2019.
من جهتها، ردت شركة "واتساب" على خطوة الأمم المتحدة، قائلة إنها تقدم خدمة آمنة لأكثر من 1.5 مليار مستخدم.
وأكد مدير الاتصالات في "واتساب" كارل ووج أن: "كل رسالة خاصة محمية بتشفير ثنائي الطرف يساعد في منع واتساب أو غيره من الاطلاع على المراسلات. تكنولوجيا التشفير التي طورناها مع شركة سيجنال أشاد بها خبراء في مجال الأمن وتظل أفضل خدمة متاحة للناس في أنحاء العالم".
وفي وقت سابق، قال خبيران دوليان إن لديهما معلومات تشير إلى "احتمال ضلوع" ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، في الهجوم الإلكتروني المزعوم عام 2018 على هاتف جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست.
وطالبا بأن تجري الولايات المتحدة وغيرها من السلطات تحقيقا مستقلا على أساس تقرير أعدته مؤسسة "إف.تي.آي" للاستشارات ومقرها واشنطن. ويزعم التقرير أن هاتف بيزوس أختُرق بواسطة ملف فيديو يحتوي على برنامج خبيث أرسل إليه من حساب على "واتساب" يستخدمه ولي عهد السعودية.