همسات رجل ساكن بلد الاجنبي
بعد عدة الآيام وصل الرد على رسالة كان
صديقي العزيز حسام : أكتب إليك رسالتي هذه الرد لرسالتك وكلي شوقٌ إلى لقائك، فأنت يا صديقي تعيش معي في داخل قلبي وروحي، وأنت من قضيت معك أجمل أيام العمر، فيا رفيق أجمل لحظات العمر، أودّ أن أعبر لك عن عظيم امتناني للحياة التي أهدتك إلى وجعلتك رفيقاً لي، فأنت خير الأصدقاء وأجملهم، وأنت من هوّن على الصعاب والأيام السوداء، ومعك أنت ضحكت ضحكات كثيرة من القلب، ومعك أيضاً بكيت، وكنت في كل مرةٍ تمسح دمعتي بمنديلك، فشكراً لك يا رفيق العمر، مع أنني أرى أن كلمة "شكراً"، لا تساوي أي شيءٍ مقابل ما قدمته وتقدمه لي يا نعم الأخ والصديق. صديقي الأجمل دائماً،طالما سمعتهم يقولون: "رب أخٍ لك لم تلده أمك"، ولم أكن أعي ما معنى أن يكون للإنسان رفقةً يحبهم ويحبونه ويخلصون له كما الأخوة من دمٍ ورحمٍ واحد، حتى جئت أنت أيها الصديق وجعلت هذا المفهوم عميقاً جداً، إذ أنك منحتني أجمل معاني الحب والوفاء والإخلاص، فانت نعم الأخ والصديق الوفي الذي لم يخذلني يوماً، ومعك قضيت أيام الطفولة عندما كنا مجرد تلميذين في المدرسة، لكنك على الرغم من حداثة عمرينا في ذلك الوقت، كنت ولا زلت وستبقى رمزاً لكل شيءٍ جميلٍ في حياتي. صديقي الغالي: في كل مرةٍ كنت أحاول أن أكتب لك فيها، كانت تخونني الكلمات وتخنقني العبارات، فانت يا صديقي حالة استثنائية فريدة لم أستطع ترجمتها، لكنها تأتي على شكل راحةٍ نفسية كبيرة، أضمها وأحتويها في دعائي وكلماتي كل يوم، لذلك أعبر لك عن حبي وأنا أدعو لك في سجودي كل يوم أن تظلّ رائعاً ومرتاحاً ومتألقاً وأن يوفقك الله لكل شيءٍ تحبه وتريده فمثلك يستحق أن أدعو له بكل إلحاح، ولا أنسى أبداً أن أدعو الله تعالى أن تدوم صداقتنا إلى آخر العمر، وأن لا تشوبها شائبة لتظل نقية دائماً وأبداً. صديقي الحبيب: اسمح لي في نهاية رسالتي إليك أن أخبرك بشوقي إلى لقائك القريب، ففي لقائك استرجاعٌ للذكريات الجميلة التي جمعتنا، ولكل مغامراتنا معاً، فمهما تقدم بي العمر لن أنسى أبداً كل وقفاتك النبيلة معي، ولن أنسى أبداً أنك العضد والساعد، وأنك أجمل وردة في بستاني، وأنك إضافة أساسية في حياتي لن أتخلى عنها أبداً، فدمت لي يا صديقاً أخاً قريباً وحبيبنا، ودمت لي درباً من دروب الخير أمشي فيه شامخاً واثقاً بأن معي من يسندني في هذه الدنيا، وهو أنت يا صديقي حسام
صديقك مخلص لك أحمد