بِسْمِ اللهِ الرًحْمَنْ الرَحِيمْ السَلآمُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَآتُهْ : تَفْسِيرْ قَولِهِ تَعَآلَى “الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ“ أي كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله عزوجل . فإنه دائم بدوامهوقال عبد الرزاق عن أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه : قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران ، فتوفي أحد المؤمنَين وبشر بالجنة، فذكر خليله فقال،اللهم إن فلاناً خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشروينبئني أني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني. فيقال له : اذهب فلو تعلم ماله عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلاثم يموت الآخر فتجمع أرواحهما فيقال : ليثنِ أحدكما على صاحبهفيقول كل واحد منهما لصاحبه : نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليلوإذا مات أحد الكافرَين وبشر بالنار ذكر خليله فيقول: اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت عليقال: فيموت الكافر الآخر فيجمع بين أرواحهما : فيقال : ليثنِ كل واحد منكما على صاحبه ، فيقول كل واحد منهما. بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل تفسير ابن كثير