هناك بوابة للنسيان من دخل فيها تاه
رغماً عنا فالذكريات لا تموت
حتى ولو كانت سيئة
فهي تلبس كل يوم حلة جديدة
لتظهر أمامنا ولا نقدر نسيانها
تأبى أن تتنازل عن آخر رمق لها
وحين تفكر في الولوج داخلها
تسري بين شرايين الحياة
وتسكت رغم الفضول الذي ينتابك
رغم حالة اللاوعي التي تأسرك
رغم أنك تستنطق قوة داخلك
تعبّر عنك في بعض الأحيان
فتترك القلم ينساب بين أناملك
وكأرجوحة من صبر تلمع لديك الفكرة
تحاول الوصول إلى عقلك قبل أن تتجمد
لتجتاز الهدوء
والصمت
وحتى الأحلام
تكتبها حتى آخر رمق منها
علّ الصبر يهبك بعض أمل وحياة
وكي أصل بر الأمان....
أحاول أن أكتب أفكاري وأتأقلم معها
فهي نتاج سنين ومشاعر قيدها الزمن
وأحاسيس أغزلها بأنامل الوقت
وأسرح بعدها بكم هائل من الأفكار
التي تراودني للكتابة عنها آخر المطاف
بحبر الحقيقة المرة ولو كانت مجزأة
التي تقضم حلمي وتتابع عليّ الآهات
من أمنية تكسرت
ومرآة الواقع التي أصابها اليأس
ما زالت تستنزف على الورق آهاتي
وتجتر من داخلي كل أحزاني
آلامي،
ضحكاتي،
أفراحي،
وأحزاني،
وكل ما مر بحياتي من لحظات حلوة
وصرير لغتي ما زال يؤنبني
على لحظات كانت بالبال كأمنية
امتزجت بدمي
تاهت بين تفاصيل حياتي
التي ما زلت أتابع أخبارها
أكتبها بين أوراقي
أجمعها ورقة ورقة
لتصبح بعدها كتاباً
أنثر بقاياه على جسد الوقت
وأقطف نجمة أزين بها غلاف أحرف لغتي
أتشرنق بعدها مع عباراتي على مهل
التي نسجتها من حبر دمي
وأعلق حروف اسمي خاتمة لتاريخي
الحافل بالأحزان....
الذي أحاول ترميمه من جديد
على أمل حياة
ملؤها المحبة،
والهدوء،
والسلام النفسي،
والختام يكون مع حلم
أحاول جاهدة تحقيقه ولو بعد حين
إلى الملتقى مع رسالة جديدة
أغرف فيها من حبر مواجعي
وأدونها بيقظة فكر
لحظات تشرق بعدها الحروف
فتنير لي الطريق ولمن بعدي عبرة وجود










ناريمان معتوق