ذي الكؤوسُ بشهْدِ الحبِّ أسْقاهَا

قَدْ أسكرتْني رضابًا مِنْ ثنايَاهَا

تُيِّمْتُهَا وَلَهًا والعشقُ حاصَرَنِي

مِنْ تحت برقعِها بانتْ خفاياهَا

حوْراءُ في دَعَجٍ قد مالَ حاجِبُهَا

والبرقُ منْبَثِقٌ تُبْدِيهِ عيْناهَا

والخَدّ كالبدرِ في العلياء تشْهدُهُ

خَالٌ يُزَيِّنُهُ بالحُسْنِ يَغْشَاهَا

والثغرُ مبتسِمٌ قد زادني شغفًا

كالوردِ منفتحٌ بالعطرِ مسراهَا

والعِقْدُ منفردٌ بالجيدِ حِلْيَتُهُ

ياقوتةٌ سطعتْ والدُّرُّ حلَّاهَا

لله كمْ طلعتْ شمسٌ بجبْهَتِهَا

والشمسُ قد حُجِبَتْ مِنْ نورِ مرْآهَا

هذي التي سكنتْ في مهجتي طُبِعَتْ

فالروحُ ملجؤها والقلبُ مأواهَا

والله ما بزغتْ شمسٌ وما أفلتْ

إلَّا ورونَقُها في الأفْقِ جَلَّاهَا

هذي القوافي وهذا الشَّعْرُ أقرُضُهُ

مستفعلن فعلن والْبَحْرُ مجْراهَا

معشوقتي طربي آااااهي وأغنيتي

لحْنِي على وتري مِنْ عزْفِ يمْنَاهَا







م