استطيع ان اتنفس
كلما بعثرت فوقي تلك الاسئلة المتشعبة كالجذور في راسي رايتُني اطفو على ظلالها الداكنة
ارسم خطتي كي اخرج من ذلك الزقاق الذي يضيق كلما توغلت فيه اليك
يتسرب توقي كاغنيات بايقاع مدهش وانا اردد اغنية سمعتها على عجل
لا اعرف كيف علقت في راسي بموسيقاها اللزجة
ااطرق بابك ؟
ام اتوقف كي اتنفس مالئا رئتي بافكار مغايرة
لم قررت المجيء ؟
كان علي ان لا اكون في هذا المكان في هذه اللحظة من الزمن!
فكرت ان اكون فضائيا
او هلاما باقدام الاميبيا
او شعاع بنفسج كي اخترق جدرانك العازلة للحب
اضع الشاي الذي تعدينه او القهوة الرائبة وانا احدق بعيون لوحاتك الهاربة
كم من الوقت مضى وانت محاصرة بالوانك الشبقة
حين تحتجزين الصيف في قماشة مذعنة!
هناك حيث التلال المغمورة بامواج الخضرة
اقبل راحة يدك لامضي سريعا خارج السياق
لا احب المغامرة طويلا
فالابواب التي صدأت لم تعد صالحة لحفر الذكريات
ارجوك..
لا تبقيني كالشتاء اطرق نوافذك
ومعطفك...
لايمكنني الهجرة الى مدنك المحمولة سراً
اتقصى التواقيت دون الهروب الى السكينة
اقابل جارتي كل صباح بايماءة مفتعلة
ها هو الشتاء مجددا خارج القفص
كان علي ان اعيّر ساعتي بتوقيت حضورك
كي لا امنحك حجة غياب!
اتعرفين؟
ساخبرك ان الهواء بحاجة الى مطر كي تكتمل ذرائعي
فالتشتت خارج احاجيك يبطيء دراجتي
مثلما استعدتك في المرة السابقة ساترك العناقيد تتدلى كالخفافيش دون ان ارمش خارج مياهك
تقدمين لي النصيحة ؟!
انا بحاجة الى قدح من الشاي الداكن
بحاجة اليك...