أبرمت الولايات المتحدة وبريطانيا معاهدة ثنائية سيتم بموجبها حماية حطام السفينة ”تايتانيك“ للمرة الأولى، وستقيد استكشاف جسم السفينة الغارقة المتحللة.
ومن المقرر أن تمنح الاتفاقية المبرمة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة سلطة منح أو رفض التراخيص لدخول الرفات وإزالة المصنوعات اليدوية الموجودة خارج الهيكل، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وقالت وزيرة النقل البريطانية، نصرت غاني، إن المعاهدة ستضمن معاملة الحطام التاريخي ”بحساسية واحترام“.
وتم وضع خطة مدروسة لإزالة سقف السفينة، للوصول إلى الراديو الذي أعطى إشارة الاستغاثة الأخيرة من ”تايتانيك“، حيث تريد شركة RMS Titanic Inc، المدعومة من شركات الملكية الخاصة، استخدام ثلاثة روبوتات تحت الماء لرفع جزء من السقف لانتشال راديو Marconi Wireless.
وقالت وثيقة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف: ”في السنوات القليلة المقبلة من المتوقع أن ينهار السقف، لتدفن إلى الأبد الحصول على رفات أشهر راديو في العالم“.
تقع السفينة الفاخرة، التي غرقت في 1912 بعد تصادم مع جبل جليدي، في قاع البحر على بعد حوالي 350 ميلا بحريا قبالة ساحل نيوفاوندلاند، كندا.
وتدهورت حالة الحطام منذ فترة طويلة بسبب التآكل والنشاط البيولوجي وتيارات المحيطات العميقة.
لكن، يعتقد أن الحملات المختلفة وصولا إلى سفينة التايتانيك، بما في ذلك تلك التي يقودها المخرج جيمس كاميرون، قد تسببت بالمزيد من الإضرار بالسفينة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت البعثات الخاصة بإزالة المصنوعات الأثرية ذات الأهمية الأثرية من الحطام.
ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، من المرجح أن ينهار سقف السفينة وهيكلها خلال الأربعين عاما القادمة.
وكان الحطام، الذي يقع على بعد حوالي 12500 قدم تحت سطح المحيط، قد حصل من قبل على ”مستوى أساسي من الحماية“ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، لكن مكانه في المياه الدولية كان يعني أنه لم يكن مشمولا في السابق بتشريعات صريحة.
وتم توقيع الاتفاقية الجديدة لحماية السفينة الغارقة من قبل الولايات المتحدة في عام 2003، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا بعد التصديق عليها من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وستعمل المملكة المتحدة الآن عن كثب مع دول شمال الأطلسي الأخرى لتوفير المزيد من الحماية لحطام السفينة تايتانيك. وشاركت كل من كندا وفرنسا في مفاوضات المعاهدة الجديدة، لكنهما لم توقعا بعد على الاتفاقية.