توارى الصوت..و خيّم.. و بدا الكلام في حضرت الصمت...
و تاهت النفس بين كتب بعثرتهاا لناا الايام و أخفاها
القدر...طيّا...
بتناا من حين لآخر نغلق ابوابا و..ننزوى...و نترك الحِلّ و نختلي...بين اطياف الصحف...تروي لناا بسكون..بهدوء
عن حنين لم ينجلي و لم تهزمه غواسق الدهر و لم ينحني لتقبيل اطراف ذكرى...و لم يستجدي طلعت فجر
و لاا مجلس بمغرب...
قد اكتفى بأحضان صحف حُبّرت بعبق خفي...عاش الحس بأريجه...و لم يفنى و لم ينتهي..كل ماا مرّ عقد و ترف بعهد...لاحت البشرى بقرب يوم مولد...او موعد...
ماا دفئناا و مقامناا الاا...بين دفف الكتب...حياتناا اسْطُر..
نبصمها...نمضيها...تخطهااا اروحناا.. و يحييهاا ماضينا...
سخي صمتناا ممطر...منصف لنواصيهاا....
اركان الغرف قواعد...و مثلناا كثر...كلنا روادها...و مغرقيهااا...لاا طوق لناا...قد تطايرت المراسيا ، وبانت بعيده..و بات الورق شاهد...و شواهد و كمر...يستر..
اهوااائنا عنيده....
ماا كنا نعي خرير الصبغ و صرير القلم...كنا نراها زهيدة..
وكنااا نلقي بدفاترنا في سراديب العنكبوت و الصناديق المتروكة الفريده...نركنها...نتركهاا تشكي اليتم..نطردها طرد الغريبَ...
و تمضي الفراسخ و نتوه بين دواليبهاا العجيبه...ولااااا
نعي متي اصبحنا ومتى نُمسي...ومن اين اتيناا و الي اين نمضي... تداولت اقمارنا...ونضجت دواليناا...وماا ملئت
الاقداح لنااا ابدااا...فماا سمعنا لهاا الااا نغنغات..وترانيم..
عدنا الى تلك الاقدار القديمه...عدناا الي خرافة الاجداد..
عدنا نسامرالبالي...عدناا نستنشق رائحة الندى و أعفار
الغباري....عدنااا من جديد..عدنااا بإرادتنااا...نآنس وحدة
تلك الصناديق...
م