و سألتُ عن وطني و فيه عذابي
بلدي العزيزُ على ضفافِ خرابِ
**
من تونس الخضراءُ قامت ثورةٌ
فتحـالـف الإرهــابُ بــاللإرهــابِ
**
لم يبقَ من آثار ثورتـنا سوى
لحمٍ طريٍّ في الثرى لـكـلابِ
**
و لقد رأيـتُ ربيعـنا الخلّابِ
سارتْ إليه مطامعُ اللأغرابِ
**
عجبًا لدارِ الخيرِ قَـلَّ عطاؤها
و الـرزقُ شيخٌ جـالسٌ بالـبابِ
**
وطني أنا، كالشهدِ طاب مذاقهُ
إنِّـي أرى عـسلاً بقـربِ ذُبـابِ
**
كلُّ الزناةِ سطوْ على أحلامنا
أحلامُ شعـبٍ غـافـيًا بـسـرابِ
**
خضراءُ جئتُـكِ و الهموم بخافقي
روحًا تُنـاجي الموت في الأعتابِ
**
في مجلسِ النوَّابِ جمعُ بهائمٍ
فـاح الهـوانُ بها كروثِ دوابِ
**
و على النوّابِ مدامعُ الأحبابِ
و بـهِ تجلَّـتْ رفعـةُ الأذنـابِ
..
شعر: مجدي الشيخاوي