النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

بعد أن ورث اسم جده وعشق مقتنياته.. «أبو عزيز» يؤسس متحف «العائلة» في عمر الـ12

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 523 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,567 المواضيع: 8,058
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27355
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    بعد أن ورث اسم جده وعشق مقتنياته.. «أبو عزيز» يؤسس متحف «العائلة» في عمر الـ12

    بعد أن ورث اسم جده وعشق مقتنياته.. «أبو عزيز» يؤسس متحف «العائلة» في عمر الـ12
    بواسطة : سناء آل حسين - فيديو: علي آل محسن - القطيف اليوم - القطيف اليوم
    19 يناير، 2020
    ميراث خاص حمله الشاب منصور أبو عزيز من جده لأبيه، بعد أن ورث عنه اسمه، ذلك الاسم الذي اختارته له جدته، ليكون خلفًا لجده الشاب الذي غادر الحياة وهو لم يتجاوز الـ33 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا من السمعة الطيبة، ومهارته في عمله التي يشهد له بها حتى اليوم، فتعلقت روحه بهذا الجد الذي لم يره.
    منصور الحفيد شغف بقصص منصور الجد، بعد أن كان يسمعها من أبيه وجدته، فبدأ في جمع حاجياته التي كانت العائلة تحتفظ بها، شيئًا فشيئًا وجد نفسه شغوفًا أكثر، فبدأ في التوسع في جمع تلك الحاجيات حتى احتضن الصور، والمستندات، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية القديمة، ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن “أبو عزيز” جعل من “الجد بأشيائه يذكر”، فتوج عائلته بمتحف خاص، يضم مقتنيات العائلة القديمة جدًا، حتى إن بعضها يعود عمره لأكثر من 150 عامًا.
    الشاب أبو عزيز فتح لـ«القطيف اليوم» أبواب متحفه العائلي، واصطحبنا في جولة خاصة داخله، وقبل أن يفتح أبواب المتحف فتح أبواب الذاكرة، وسرد لنا كيف بدأ العمل عليه منذ أن كان عمره 12 عامًا، يأخذه الحماس لتخليد ذكرى جده، فجمع كل ما يمكن أن يقع تحت يديه مما يحمل ريحًا منه، فرحت الجدة “أم مؤيد” – كما يحب أن يناديها منصور – بتلك الفكرة، وشجعته، وكان جهاز راديو الباناسونيك الروسي الصنع هو أول ما أهدته له ليدشن به متحفه.
    استكانة مدموغة
    يواصل منصور سرد قصته مع تكوين ذلك المتحف العائلي، فيقول: “بعد جهاز الراديو، وجدت “استكانة” – كوبًا صغيرًا للشاي – مدموغة باسم جدي، ولهذه الاستكانة قصة، فوالد جدي، كان تاجرًا مشهودًا له، وكانت له معاملات أجنبية مع العديد من دول أوروبا، وبعد التوسع في تجارة الزجاج الفرنسي تحديدًا، طلب أن تدمغ الكاسات باسم ابنه “منصور”.
    ويضيف: “بدأت أطلب من الأهل والأقارب أن يعطوني كل ما لديهم من مقتنيات تراثية، خاصة تلك المتعلقة بجدي، في البداية لم تكن لديهم القناعة الكاملة بما أقوم به، خاصة مع صغر سني – 12 عامًا – وقت أن بدأت تنفيذ الفكرة، ولكن الآن وبمرور الوقت أدركوا مدى جديتي، وتطوعوا مشكورين بكل ما لديهم، كما ساعدتني العائلة في التأريخ للقطع وإمدادي بكل ما لديها”.
    بعد أن اكتمل متحف الطفل “أبو عزيز” انبهرت العائلة بأكملها بما وصل إليه من متحف عائلي متكامل، فهم لم يكونوا متوقعين أن يكون بهذا الشكل من التصنيف والترتيب – حسب قوله.
    إرث عائلي
    لا يضم المتحف مقتنيات الجد “منصور” فقط، إنما يحتضن إرث العائلة بحسب ما توفر تحت يد الحفيد، وعن ذلك يقول: “جدي الأكبر بدأ تجارته في سوق السكة بتجارة الأواني المنزلية التي كانت تسمى في ذلك الوقت “المعدن”، وفي بداية الستينات فتح في الدمام وسلم تجارته لأولاده، وتفرغ هو للعقارات، وكان التجار يشترون منه بالجملة ويوزعون على باقي المحلات”.
    ويضيف: “بالإضافة لتجارة الأواني المنزلية، والزجاج، كانت له تجارة خاصة في الهند، حيث يجلب منها العطور خاصة الصندل والعنبر، وهذا ما توثقه المعاملات التجارية الخارجية والرسائل التي ما زلت أحتفظ بها”.
    جولة في أروقة الذكريات
    وفي جولة لمقتنيات المتحف تجد عددًا من أجهزة الراديو، مختلفة الأنواع والماركات، والراديوهات التي تعود للعائلة أحدها عمره أكثر من 55 سنة صناعة روسية، والتليفونات القديمة التي كان بعضها في الدكاكين وبعضها في البيت.
    هناك أيضًا جوازات السفر، وشهادات التطعيمات، ودفتر شيكات من بنك الرياض كأول بنك تم افتتاحه في القطيف.
    ستجد كذلك كل ما يخص الآباء والأجداد والأمهات والجدات، فتجد كرسيًا أمريكيًا عمره 38 عامًا، “ودريشة” ترجع لبيت جده، وأغراضًا من الأواني المنزلية المعدنية، وقارورة زيت الورد من “أصغر علي” عمرها يزيد على 70 سنة، وهي من الأشياء التي كان يستوردها جده من البحرين، ودرايش تعود لبيت الجد.
    وفي بحثنا عن أقدم قطعة أوضح: “ذلك لأن جد جدي كان يبيع الصندل والعنبر الذي يأتي به من الهند، وقد توفي قبل 45 سنة، وكان عمره 110 سنين، فإن أقدم قطعة عائلية عثرت عليها وضممتها لمتحفي، هي قارورة معدنية للعطور تعود لتجارته، عمرها تقريبًا 150 سنة”.
    ويضيف: “من جانب آخر أنا أمتلك قطعة جصية ترجع إلى بيوت الجشي يقدر عمرها بحوالي 300 سنة من القلعة، أما أثمن ما في المتحف في نظري؛ فهو صندوق التجوري “الخزنة”، بكل ما تحويه، وقصتها أن الوالد أراد أن يشتري “تجوري” من البحرين، لكنهم أخبروه أنهم يجلبونها من الهند، فسافر إلى الهند وشحنها إلى البحرين، ومن ثم إلى القطيف، واليوم فيها دفاتر وشيكات تعود للجد منصور مؤرخة بعام 94 هـ، هناك أيضًا بعض المستندات، والأختام، والإيصالات القديمة الخاصة بالمؤسسة، وقد احتفظت بالخزنة كما هي بكل محتوياتها، ومنها مستند لشراء بعض الأغراض لبيت الناغي وغيرها من العائلات الكبرى بالقطيف وخارجها”.
    وعن أحدث قطعة أوضح إنها جواز سفر لوالده يعود لأكثر من 26 عامًا.
    لوحات الكهرباء كان لها نصيبها في متحف “العائلة”، تلك اللوحات المحفور عليها كهرباء مقاطعة الظهران إلا أن مقرها كان القطيف، وكذلك لوحات حديدية كان يرقم بها المتجر وكانت توضع على الدكاكين.
    وتتخذ بعض ما تبقى من أواني أبو عزيز مكانًا لها في المتحف، فعائلة أبو عزيز معروفة ببيت “المعدن”، لذلك تجد الأواني والسكاكين، كما أن هناك بعض الأواني الزجاجية مستوردة من فرنسا، والأكواب الزجاجية المختومة باسم جده منصور أبو عزيز.
    رائحة الورق القديمة تنبعث في المتحف من دفاتر، ومخاطبات تعود لعام 79هـ، وتغفو بينها اتفاقية بين جد والده وأحد المستأجرين، وهي اتفاقية لتأجير قطعة نخل، وفيما يخص جد والده هناك إيداعات في بنك القاهرة في الستينات الميلادية 1963 باسم السيد أحمد علي أبو عزيز.
    وحين تكمل الجولة ستتعرف أيضًا على بعض المقتنيات الخاصة بمنصور؛ مجسمات لسيارات، أحد تلك المجسمات كان لسيارة جده، وكاميرات بعضها لوالده وبعضها وصلته كهدايا من أحد الأصدقاء.
    انعكاسات فوتوغرافية
    حتى الصور حاول الشاب “أبو عزيز” أن يجمعها، وعمل على تجفيفها من الرطوبة، وعن تلك الصور يقول:” لدي صورة وحيدة للجد الأكبر – جد والدي – وهو يتكلم في التليفون، التقطها والدي بكاميراته، وصورة للوالد في الوقت الذي كان يعمل فيه بالإمارة مع الأمير جلوي نائب أمير المنطقة الشرقية سابقًا، وصورة لمعروض يعود لعام1412هـ، وصورة شخصية لجد جدي، وصور لأفراد العائلة، وكذلك صورة لجدي لوالدتي سعيد بن عبدالله آل مدني في لبنان في الخمسينات ميلادية”.
    خارج المتحف
    بعيدًا عن المتحف، يدرس منصور في إحدى جامعات الرياض تخصص أشعة، كما يعمل مع والده في التجارة، يقول: “أحب التجارة، وعمليات البيع والشراء، وأمارس أيضًا بين حين وآخر هوايتي المفضلة في الغوص، ليس هذا فحسب، إنما أيضًا أغوص وأستخرج اللؤلؤ”.
    صباحات الجمعة
    بعد عشر سنوات، اكتمل متحف “منصور” العائلي، وها هو ينتظر يوم الجمعة، حتى يأتي مسرعًا من الرياض، حيث يدرس، ويقضي جمعته منذ الصباح بين هذه المقتنيات يقلبها كيف يشاء، ويستعيد ذكريات لم يعشها، يتناول قهوته، ويشاركه والده أحيانًا، رغم عدم اقتناعه بالفكرة في البداية، ولكن عندما بدأ يرى إرث والده يجتمع تحت سقف هذا المتحف، جذبته الذكريات، وأصبح يشارك منصور حلمه الذي تحقق.
    يد صديق
    من ناحية الأصدقاء تباينت ردود فعلهم حول متحف منصور، فمنهم من سخر من بحثه عن الأشياء القديمة، وطاردوه بمسمى “الخردة”، ورغم ذلك لم يلُمهم على رأيهم، ولم يعبأ في الوقت نفسه بهذه الكلمات، وفريق آخر من أصدقائه أخذ بدعمه معنويًا، بل وتخطوا الدعم المعنوي بإمداده بما لديهم من مقتنيات تراثية تخص آبائهم وأجدادهم، وفضلوا أن يضمها متحفه عوضًا عن أن تندثر أو تتهالك مع مرور الزمن.
    رسالة
    بعد أن اكتملت تجربته في إنشاء المتحف الذي حلم به، وجه منصور رسالة للعائلة يشكر فيها والده ووالدته وكل أفراد العائلة الذين دعموه، ومنْ ضحوا بمقتنياتهم ليضمها إلى متحفه، وكذلك الأصدقاء الذين ضحوا بمقتنيات آبائهم وأجدادهم ليثري متحفه، وبعث رسالة أخيرة إلى أهل القطيف أنه على أمل أن تفتح الزيارة بعد الترتيبات – إن شاء الله -.
    أمنيات
    في ختام اللقاء وحول سؤاله عن أمنيته قال: “أتمنى المشاركة في المهرجانات، حتى تتعرف القطيف بكاملها على المتحف، لأن جدي كان يملك محلات في القطيف كلها، وكثيرون يذكرونه، وبالتأكيد مشاهدة مقتنياته ستعيد لهم بعضًا من الذكريات، كما أتمنى في المستقبل عندما أمتلك بيتًا خاصًا أن يكون هناك مجلس خاص بالمقتنيات، وطموحي الأكبر إصدار كتاب يضم كل المقتنيات بتواريخها وقصصها”.


  2. #2
    ....
    sajaya ruh
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: #ـــالعراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,851 المواضيع: 643
    صوتيات: 40 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 41412
    مزاجي: يبحث عن وطن
    أكلتي المفضلة: لا شيء معين
    مقالات المدونة: 46
    كلش حلو بالتوفيق يارب


    شكرا عمري

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    العفو نورتي قلبي بنورك الكريم♥️
    التعديل الأخير تم بواسطة ❀ Bookworm ❀ ❦ ; 19/January/2020 الساعة 11:36 pm

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال