المشاهدات: 774   المدة: 7:23   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: محمد الحجيرات، محرم ه
تعليق بواسطة Hussein Hameed
للشاعر
أبو الحسن علاء الدين علي بن الحسين الحلي الشفهيني

نص القصيدة :

يا من إذا عُدّتْ مناقبُ غيرِهِ
رجحتْ مناقبُه وكان الأفضلا

إنّي لأعذرُ حاسديك على الذي
أولاك ربُّك ذوالجلال وفضّلا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إن يحسدوك على علاك فإنّما
متسافلُ الدرجاتِ يحسدُ من علا

إحياؤك الموتى ونطقُكَ مخبراً
بالغائباتِ عذرتُ فيك لمن غلا

وبردِّك الشمسَ المنيرةَ بعدما
أَفَلت وقد شهدت برجعتِها الملا
وبليلةٍ نحو المدائنِ قاصداً
فيها لسلمانٍ بعثتَ مغسِّلا

أمخاطبَ الاذيابِ في فلواتِها
ومكلِّمَ الامواتِ في رمسِ البلا
ياليت في الاحياء شخصَكَ حاضرٌ
وحسينُ مطروحٌ بعرصةِ كربلا
عريانَ يكسوه الصعيدُ ملابساً
أفديه مسلوبَ اللباسِ مُسربلا

ظمآنَ مجروحَ الجوارحِ لم يجد
ممّا سوى دمِهِ المبدَّدِ منهلا

ولصدره تطأ الخيولُ وطالما
بسريره جبريلُ كان موكَّلا

عُقرتْ أما علمت لأيِّ معظّمٍ
وطأتْ وصدرٍ غادرته مفصَّلا

ولثغرِهِ يعلو القضيبُ وطالما
شرفاً له كان النبيُّ مُقبّلا

ونساؤه من حوله يندبنَهُ
بأبي النساءَ النادبات الثكّلا

بأبي بدوراً في المدينة طُلعاً
أمست بأرض الغاضريّةِ أُفلا

منعوهمُ ماءَ الفراتِ ودونه
بسيوفهمْ دمُهمْ يُراق مُحلَّلا

يبكي أسيرُهمُ لفقد قتيلهمْ
أسفاً وكلٌّ في الحقيقةِ مبتلى

هذا يميلُ على اليمينِ مُعفرّاً
بدمِ الوريدِ وذا يُساق مغلّلا

ومن العجائبِ أن تقاد أُسودُها
أسراً وتفترسُ الكلابُ الاشبلا