المشاهدات: 156   المدة: 5:32   الدقة: عالية
التصنيف: غير مصنف   الكلمات الدلالية: يوسف العشيري، Zahraa Al obaidi
تعليق بواسطة ღ عِشق ღ
كلمات : سيد علوي الغريفي
:
أمّي قد حانَ الوصلُ وما قد حانْ
ولا أحضانْ / سوى الأكفانْ

إنّي جئتُ.. ولكن، أينكِ أنتِ الآن؟!
أنا الولهانْ / إلى التَحنانْ

لا أنساكِ.. فمن يشتاقكِ لا ينسى
وعلى قبرِكِ ورداً أغرِسُني غرسا
شوقي حرّكني.. فذكرتُ بكِ الأمسا
وعلى القبرِ "أحبكِ" أهمِسُها همسا !

أمّي.. جئتكِ أحملُ في يديَ الوردا
مدّي الآنَ يديكِ لأفترِشَ اللحدا
أحتاجُ ذراعيكِ لكي أضعَ الخدّا
لا أخفيكِ بأنّي أشتاقكِ جِــدّا !


مُذ نمتِ بقبرِكِ لمْ تَنمِ الأشواقْ
وأيُّ فراقْ / عليكِ يُطاقْ ..؟!

أيامي تتساقطُ دونَكِ كالأوراقْ
فكم أشتاق / لدفءِ عِناقْ

يا مِشكاةَ حياتي.. خانَ بكِ الزيتُ
هل تدرين كثيراً حَنّ لكِ البيتُ !
ناديتكِ يا أمي أينكِ..؟ ناديتُ
لا أدري مَن فينا واللهِ المَيْتُ !

لا شيءَ سوى تَحنانِكِ يُرضي طَمَعي
لا شيءَ سوى ذِكراكِ.. يُذكيْ وَجعي
أتقطّعُ دونكِ عودي لُمّي قِطعيْ
يا ليتكِ ما غبتِ وطولَ العمرِ معي