المشاهدات: 2920   المدة: 14:08   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: باسم الكربلائي
تعليق بواسطة صفاء العامري
كَيْف واريتَ الثَّرَى .. فراقدً أَم كوثرا
هَل وُجِدَتْ نُبْلًا .. هَل سُقِيَت طِفْلًا
«««««««««««««««««««««
عَلَى عَيْنَيْكَ يَنْمُو أَلْطَف صَبْرا
عَلَى طِفْلٍ بَكَى مَاءً ودرا
عَلَى أُمِّ تهزُ الْمَهْد جَمْرًا
تَرَاهُ خَالِيًا وَالشَّوْق ذِكْرَى
تَرَى دَمْعاَ بِوَجْن اللَّيْل يُجْرَى
وَيَسْعَى طَالِبًا نَهْر وَبَدَرا
صُوَر يَا هَلْ تَرَى .. سَوْف تُنْسَى مَا جَرَى
هَل نَسِيَت لَيْلَى .. هَل سَقِيَت طِفْلا
«««««««««««««««««««««««««
تَرَى نَارَ بِقَلْب أَلْطَف تَسْرِي
خَيّام تتقيها دُون سُتَرِي
وَفَرّت فاطمياتٌ بذُعري
عَلَى الْغَبْرَاءِ تَهْوِي ثُمَّ تَجْرِي
تَرَى أَهْلً بِلَا أَهْل وَتَدْرِي
عِيَالُ اللَّهِ أَمْسَوْا دُون خِدْرِي
أَنَّهُم وَجْه الْعُلَا ... تصطفيهُم كَرْبَلَاء
إذ بَكَيْت أَهْلًا .. هَل سَقِيَت طِفْلًا
«««««««««««««««««««««««
تَرَى سِبْط الْهُدَى أَضْحَى قَتِيلًا
وَخَيْلًا فَوْقَهُ جَالَت طَوِيلًا
تَرَاهُ بالدما وَحْيٌ رَسُولًا
تَرَى شَمْس دَنَا مِنْهَا الاخولا
تَرَى فِي نَحْرِهِ سَيْف صَقِيلًا
يَحُزّ الْمَجْد وَالصَّبْرَ الجميلا
صَارَ صَبْرًا مُفْرَدًا .. صَاح نَحَر سَيِّدًا
أ بُنيَّ مَهْلا .. هَل سَقِيَت طِفْلًا
«««««««««««««««««««««
تَجَلَّى أَلْطَفُ عَنْ وَجْهِ الضَّحَايَا
وَجَال السَّيْفَ فِي خَيْرٍ الْبَرَايَا
وَبَانَت عندكم تِلْك الرَّزَايَا
وَفِي أَحْلَامُكُم تَبْدُو الْمَنَايَا
حكايا الذَّبْح تَتْبَعُهَا حكايا
بَنَات الْوَحْيَ قَدْ صَارَتْ سَبَايَا
رَكِب سَبْي قَدْ سَرَى .. نادبا يَا حيدرا
بِالدُّمُوع هَلَّ .. هَل سَقِيَت طِفْلًا
««««««««««««««««««««««««
دُمُوع آنَسَت فِي اللَّيْلِ زَيْنَب
عَلَى الْخَدَّيْنِ جَمَرَات ستسكب
فَهَذِي صَفْحَة لِلسَّبْي تُكْتَب
وَهَذِي رَضَع بِالنَّار تَلَهَّب
تَرَى جُودَا قَتِيلًا كَيْف تَشْرَب
تَرَاهَا سَيِّدِي قَلْبًا مُعَذَّبٌ
الرَّزَايَا تَنْحَنِي .. زَيْنَب لَا تَنْثَنِي
صَوْتَهَا تجلا .. هَل سَقِيَت طِفْلًا
««««««««««««««««««««««
وَسَار الرَّكَب كُلُّكُمُ أُسَارَى
وخلفتم بِأَرْض أَلْطَف ثَأْرًا
خَيّام عَانَقْت دُمُعاً وَنَارًا
وسُرتُمْ سَيِّدِي لَكِن حَيَارَى
عَجِيبٌ دَهْرِكُم بِالسَّبْي جَارًا
وَكُنْتُم قَبْل سَبْي مُستجارا
كنتمُ كَهْف الْوَرَى ...للعطاشى أنهرا
نَبعكُمْ تَوَلَّى ... هَل سَقِيَت طِفْلًا
،««««««««««««««««««««««
قُلُوب نَادِبَاتٌ لَن تناما
عَلَى مَنْ سَافَرُوا تَشَكَّو الهياما
عَلَى نبضاتها جُرْحٌ تَسَامَى
سيرسِمُ خَيْمَة تَأْوِي الْيَتَامَى
عَلَى جَنَابَتِهَا صَوْت تَرَامَى
يُنَادِي أَهْلِنَا هاكم سَلَامًا
يَا حُسَيْن تجتلي ... أَنْت معناك عَلِيّ
صَاح حِينَ صَلَّى ... هَلْ سقِيَت طِفْلًا

__________________

لشاعر : الدكتور الاديب عادل البصيصي