٤/زينبُ ما أدراك ما زينبُ يا فؤادي
ذا قبرُها يُوزِّعُ الخيرَ على العبادِ
صلّى عليها اللهُ فوقَ السبعةِ الشدادِ
فهْيَ التي في كربلا صلَّتْ على الرمادِ !
فلها ما تُريدْ
أمَّا يزيدْ...يذهبْ
سيصحُّ الصحيحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٥/أمسكتُ شُبّاكَ الأسى إذ كشفتْ حِجابي
قالتْ : ألا يا زائري فانحبْ على مُصابي
أنا التي والدُها الليثُ أبو ترابِ
أبيتُ في خرابةِ الشامِ على التُّرابِ !
بديارِ اغترابْ
أمُّ الحجابْ...تُسلَبْ
فيضيقُ الفسيحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٦/ذا (بصري) أذهبتُهُ بالأدمعِ الغزيرهْ
فأدمعٌ تجري عليها تغسلُ (البصيرهْ)
لهفي لها نامَتْ على الرمالِ في الظَّهيره
تَسْتذكِرُ العريانَ في العرا بِلا عشيره!
وعليها خيولْ
همٍّ تجولْ...يا ربْ
بقيتْ كالطريحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٧/في الطَفِّ لمَّا خرجتْ كيْ تنظُرَ الغريبا
بإبنِها قدْ عثرتْ فوقَ الثرى تريبا
ما همَّها..فهمُّها أنْ تصِلَ الحبيبا
واليومَ ذا حبيبُها قد جاءَها مُجيبا
صرخَتْ يا حُسينْ
هاكَ اليدينْ...فاقرَبْ
بلقاءِ الذبيحْ
هلْ تستريحْ...زينبْ
المزيد من المقاطع بواسطة محمد سعيد
(صحنُ) المقامْ...ينحبْ
وسؤالُ (الضريحْ)
هلْ تستريحْ...زينبْ؟
١/عُبيْدُكِ المحتاجُ يا سيدتي الجليلهْ
إليكِ جاءَ يبتغي بجاهِكِ الوسيلهْ
وفي فؤادي اشتعلتْ مواجِعُ "العليلهْ"
متى أرى قُبَّتكِ الغراءَ يا عقيلهْ ؟
بضلوعي هُيامْ
مِثلَ الخيامْ...يلهبْ
لفؤادٍ جريحْ
هل تستريحْ...زينبْ
٢/منْ زارَ ينوي قاصِداً صاحِبةَ الجلالَهْ
فلْينزعِ العقلَ لها ولْينتَزِعْ عِقالَهْ !
يمشي إليها خالعاً بِذَلَّةٍ نِعالَهْ
ولْيَطْلُبَنَّ إذْنَها مِنْ “أسَدِ الكفالَهْ”
فلِإذنِ الكفيلْ
ذا جَبرَئيلْ...يرغَبْ
بدموعٍ يصيحْ
هل تستريحْ...زينبْ
٣/صوتُ الأذانِ ها هُنا قدْ هزَّ لي كِيَاني
"أشهدُ أنَّ زينباً حافظةُ الأذانِ"
بدمعتي قبَّلتُ شوقاً عتْبةَ الجنانِ
فيها أشمُّ خُطوةً لِصاحِبِ الزَّمانِ
بسياطِ اللئامْ
قلبُ الإمامْ...يُضربْ
ويداهُ المسيحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٤/زينبُ ما أدراك ما زينبُ يا فؤادي
ذا قبرُها يُوزِّعُ الخيرَ على العبادِ
صلّى عليها اللهُ فوقَ السبعةِ الشدادِ
فهْيَ التي في كربلا صلَّتْ على الرمادِ !
فلها ما تُريدْ
أمَّا يزيدْ...يذهبْ
سيصحُّ الصحيحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٥/أمسكتُ شُبّاكَ الأسى إذ كشفتْ حِجابي
قالتْ : ألا يا زائري فانحبْ على مُصابي
أنا التي والدُها الليثُ أبو ترابِ
أبيتُ في خرابةِ الشامِ على التُّرابِ !
بديارِ اغترابْ
أمُّ الحجابْ...تُسلَبْ
فيضيقُ الفسيحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٦/ذا (بصري) أذهبتُهُ بالأدمعِ الغزيرهْ
فأدمعٌ تجري عليها تغسلُ (البصيرهْ)
لهفي لها نامَتْ على الرمالِ في الظَّهيره
تَسْتذكِرُ العريانَ في العرا بِلا عشيره!
وعليها خيولْ
همٍّ تجولْ...يا ربْ
بقيتْ كالطريحْ
هل تستريحْ...زينبْ؟
٧/في الطَفِّ لمَّا خرجتْ كيْ تنظُرَ الغريبا
بإبنِها قدْ عثرتْ فوقَ الثرى تريبا
ما همَّها..فهمُّها أنْ تصِلَ الحبيبا
واليومَ ذا حبيبُها قد جاءَها مُجيبا
صرخَتْ يا حُسينْ
هاكَ اليدينْ...فاقرَبْ
بلقاءِ الذبيحْ
هلْ تستريحْ...زينبْ
٨/قطيعَ رأسٍ ها أتى وصدْرُهُ محطَّمْ
ورَفسةُ الشِّمرِ بِهِ ونحْرُهُ مُهشَّمْ
فولوت وروحُها راحتْ لهُ تُسلَّمْ
في ساعةِ احتضارِها أحيتْ عليهِ مأْتَمْ
فدموعُ الحياةْ
عِندَ المماتْ...تُسكبْ
وسؤالٌ صريحْ
هلْ تستريحْ...زينبْ ؟
_____________________
الشاعر الأديب : علي عسيلي العاملي