المشاهدات: 178   المدة: 15:05   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: محمد فريدون، Hussein Hameed
تعليق بواسطة Hussein Hameed
محمد_فريدون#

للشاعر #حسين العندليب
▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬
◎كلمات القصيدة :

قَسَماً بِوَجاهَةِ قاسِمِهِ وابْنِ أخيهِ
لِحُسَيْنٍ قدْ كانَ القاسِمُ مِثْلَ بَنيهِ

الوَيْلُ لِمَنْ قَتَلوهُ
فَأبوهُ الخَصمُ أبوهُ
وا مَظلوماه
........

هُما رَيحـانَـتـا طـٰهٰ هُما حَقّاً حَبـيـبـاه
هُما روحٌ بِهَيْكَلِهِ هُما في الخلقِ سِبطاهْ
مُحِبُّـهُمـا المُحِبُّ لَهُ هُـمـا مِنْ جاهِهِ جاهُ

ومَنْ يُغْضِبْهُما يُغْضِبْ أبا القاسِمْ
فَكَيْفَ بِقاتِـلِ ابْنِـهِـما الفَتى القاسِمْ

فَـلَــرُبَّ أبٍ أنْــجَبَ وأبٌ آخَـرُ رَبّـىٰ
ومِنَ السِّبْطَيْنِ القاسِمُ قَد مَلَكَ القَلْبا

أوصاهُ أبوهُ بَعَمِّـهْ
وأصيبَ العَمُّ بِهَمِّهْ
وا مَظلوماه
........

صَغيرٌ عُمرُهُ لٰكِنْ صَغيرُ الآلِ عِملاقُ
عَجولٌ لِلْفِدا وإلىٰ خِضابِ دِماهُ تَوّاقُ
عَريسٌ عرسُهُ مَوتٌ إليهِ الحورُ تَشتاقُ

يقولُ لِعَمِّهِ: عَـمّـاهُ إي وَعَـلـي
بِنُصْرَتِـكَ الرَّدىٰ أحلىٰ مِنَ العَسَلِ

قد ضاقَ مِنَ الدُّنيا صَدري يا عَمّـاهُ
أوصَتْني أمّي: انْصُرْ عَمَّكَ يا وَلداهُ

أمّي يا عَمُّ تَقولُ
هَمُّكَ بالسَّيفِ يزولُ
وا مظلوماهْ
........

وصيةُ شَيْخِهِ كانتْ بِنُصْرَةِ عَمِّهِ الأطهَرْ
وقاسمُ يَومَ نُصرَتِهِ بَبَذْلِ الرُّوحِ ما قَصَّرْ
أرى عَزْماً بِصَوْلَتِهِ بِعَزْمِ المُجتَبى ذَكَّـرْ

وَشَـدَّ على العِـدىٰ كالصَّقِرِ إذْ شَدَّا
بِسَيْفِ أبيـهِ يَحْـصُدُ هامَهُمْ حَصْدا

شِبْلٌ مِنْ آلِ عليِّ في الهيجا صالا
انا نَجْلُ الحَسَنِ المُؤتَمَنِ الزاكي قالا

وحسامُ أبيهِ تَكَلَّمْ
وصُفوفَ الجَيشِ تَقَحَّمْ
وا مَظلوماهْ
.......


أبـوهُ حِينَ فارَقَـهُ تَكَفَّـلَ عَمُّـهُ أمْرَه
ومِثلَ بَنيـهِ رَبّـاهُ فَـكانَ لِعَيْنِهِ قُـرَّه
فَكيفَ إذا رآهُ لَقىً وضَمَّ لِصَدْرِهِ صَدْرَه

لَقَـدْ أهـوى عليـهِ باكِـيـاً نــاعِ
حبيبي زِادَ فـيكَ القَومُ أوجاعي

لِلخَيْـمَةِ كَيفَ سأحْـمِـلُ جَسَداً مَدْمِيّـا
كَيْفَ سَتُخْبِـرُ زَيْـنَـبُ رَمْلَةَ يا ابْنَ أُخَيّـا

أمْ كَيفَ سأُخْبِرُ زَيْنَبْ
بِدِماءِ العُرسِ مُخَضَّبْ
وا مَظلوماهْ
........

حَبيبي قاسِماهُ أجِبْ قَطَعْتُ مِنَ الهَنا ظَنّي
يعزّ عَلَيَّ يا وَلَدي بِأنّي عَنْكَ لا أُغْني
أصابَنيَ الزَّمانُ بِكُمْ بِكُلِّ مَقاتِلِ الحُزْنِ

ألَسْتَ الأمسُ تَلْهو بَيْنَ كَفَّيّـا
فَمَنْ ألقاكَ دامٍ في ذِراعَـيّـا

لِعُيوني أنتَ الباقي مِنْ ذِكرى الحَسَنِ
فَعَلى مَ دهاني بِفِراقِكَ جَـوْرُ الزَّمَـنِ

يا زَهْرَةَ عُمْرِ أبيـكا
أتَرى عَمَّكَ يَبكيكا
وا مَظلوماهْ
........

بِنَفْسي أنتَ مِن قَمَرٍ تَرَدّى ساعَةَ العُرْسِ
أتَتْـهُ الشَّمسُ تحمِلُهُ فأحنىٰ كاهِلَ الشَّمسِ
فَـيــا لِلّٰـهِ فاجِـعَـةٌ أصابتْ ساحةَ القُـدْسِ

ورِجـلاهُ على الرَّمضا تَخُـطَّـانِ
حُسَيـنُ على الفَتى مُحدودِبٌ حانِ

حتّى جـاءَ بِـهِ عِنـدَ الأكْبَـرِ مَطروحا
كَمْ روحاً لِحُسينٍ وَدَّعَها كمْ روحا

ألقى بالنَّفسِ عَليهِم
أجْهَشَ بالنَّوْحِ لَديهِمْ
وا مَظلوماهْ
........