المشاهدات: 705   المدة: 20:12   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: باسم الكربلائي، Zahraa Al obaidi
تعليق بواسطة ღ عِشق ღ
باسم الكربلائي
قصيدة : حسين قتيل
للشاعر : مهدي جناح الكاظمي
: ليالي محرم الحرام
: ليلة 13 محرم 1446 هـ
:المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قاعة الانتصار بغداد


حُسَينٌ قَتِيلٌ بِوادَي الطُفوفْ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف
حَبِيبُ السَمَاءِ .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

خضيبَ الشيبِ يَا طٰه عَلَى الرَمضَاءِ مَطروحٌ
ثَلاثاً و السَما تَبكِي حُسيناً و هُو مَذبوحٌ
وَرِيدُ الدِينِ مَقطُوعٌ دَمُ التَوحيدِ مَسفوحٌ
وَضَجَّ العَالمُ الأعَلى طَغَى الطُوفَانُ يَا نُوحٌ
بِحَدِ المَواضِي حُسينٌ صَرِيعْ
بِشَيبٍ خَضيبٍ وَ نَحرٍ قَطيع
قَضَى فِي العَراءِ .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

حُسَينُ العَالمُ الأعَلَى تَدَلّى فَوقَ دُنيانَا
ضِياءً نَهتَدِي فِيهِ إذا سِرنَا و فُرقَانا
و قَالَ لِكربَلا كُونِي لِأرضِ اللهِ مِيزَانا
لِأحرارِ الوَرَى أمسَى دَمِي المَسفوحُ أوطَانا
و هٰذِي جِراحي سَتَبقَى شُموسْ
و تَسعَى إليهَا اُبَاةَ النُفُوسْ
لِتُحِيي عَزائي .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

بِظَعنِ الدِينِ للطّفِ أبَو السَجَادِ قَد سَارا
لِيُصلِحَ اُمةُ الهُادي فَيُمسِي العَدلُ معيارا
مَشَى و إختارَ باريهِ لهُ السَبعينَ أنصَارا
و مِن شِريانهِ أجَرى بِكلِّ الأرضِ أنهارا
لِيخضرَّ فِيها جَديبُ الضَمِيرْ
و يبقَى حُسينٌ عَليهَا أمِيرْ
أميرَ الإباءِ .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

وَحِيداً و الضَمَا سَيفٌ بِِأحشاءِ الهُدَي يسري
و صَرخَةُ طفلهِ الضَامي أصَابَتْ مقتلَ الصَبرِ
و لَوعةُ زَينبٍ سَارتْ لِمطروحٍ على النَهرِ
عِيالُ المُصطَفى تَبكِي و عَينُ المُصطفى تجري
وَرِيثُ الكِتابِ وَحيدٌ غَريبْ
حُسينٌ يُنادِي و لا مِن مُجيب
جَريحُ النِداءِ .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

حَبيبُ اللهِ نَاداكِ على الرَمضاءِ يَا زَهرا
و يَعلُو صَدرهُ شِمرٌ بِسَيفٍ يلعَنُ الشِمرا
يَحُزُّ بِمنحَرِ التَقوَى تَعالَي و ألثُمي النَحرا
تَعالَي للسِبا جَهراً بِحبلٍ قَيدوا الكبرى
ورأسُ الحُسينِ بِرُمحٍ سَرا
و إمّا تَراهُ حَكَا و انبَرا
لها بالبُكاءِ .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

حُسينُ السبطِ وَفّانا مُحالٌ أَنْ نُوَفّيهِ
فَلَو دَهراً بَكيناهُ و بِالأروَاحِ نَفديهِ
فَلا نَقوَى مُواسَاةً إذا جِئنَا نواسيهِ
و خُدّاماً لهُ نبقَى نُقِرُّ عُيونَ مَهديهِ
بِدمعِ المَآقِي و لَطمِ الصدُورْ
سَنبقَى نُواسِي إمامَ الدهُورْ
حُسينٌ البَقاءِ .. سَلِيبُ الرِداءِ
وَنَاحَتْ عليهِ عُيونُ السُيوف

حُسينُ الدَهرِ حَادِينَا و حَضرَتُهُ لَنَا مَأوى
وَكَهفٌ نَحتَمِي فِيهِ إذا مَا حَلّتِ البَلوَى
و خَابَ الغَدرُ مَسعَاهُ عَلَينا الغَدرُ لا يَقوَى
سَيأتي الآمِرُ النَاهِي بِخَيلِ اللهِ مِنْ رَضوَى
و يَبكِي ضُلوعاً بَكاها الرَسُولْ
عَليها جِهَاراً تَجولُ الخُيول
و بَحرُ الرَجاءِ .. سليبُ الرداءِ
و ناحت عليهِ عُيون السُيوف